كتاب الإيماء إلى زوائد الأمالي والأجزاء

[٥٠٨] مسند عائشة بنت أبي بكر الصديق - المناقب - ج: 7 - ص: 167

أَمَنَّ عليَّ في صحبتِهِ وذاتِ يدِهِ مِن أبي بكرٍ، وما نفَعَني مالٌ ما نفَعَني مالُ أبي بكرٍ، ولو كُنتُ مُتخذاً خليلاً لاتخذتُ أبا بكرٍ خليلاً».

أمالي ابن سمعون (١٥١) حدثنا عمر بن الحسن بن علي بن مالك: أخبرني يحيى بن إسماعيل الجريري: حدثنا جعفر بن علي: حدثنا سيف، عن بكر بن وائل، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة .. (١).

٦٥٥٨ - عن عائشةَ قالتْ: قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إنَّ عبداً مِن عبادِ اللهِ خُيِّرَ ما بينَ الدُّنيا وبينَ ما عندَ ربِّه فاختارَ ما عندَ ربِّه»، فبَكى أبوبكرٍ وعلمَ أنَّه يريدُ نفسَه، فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «سُدّوا الأبوابَ في المسجدِ إلا بابَ أبي بكرٍ، إنِّي لا أعلمُ أحداً أفضلَ عِندي يداً بالنَّصيحةِ مِن أبي بكرٍ رضي اللهُ عنه».

حديث أبي الفضل الزهري (١١٣) حدثنا جعفر: حدثنا هشام بن عمار الدمشقي: حدثنا الوليد بن مسلم، عن ابن لهيعة، عن أبي الأسود محمد بن عبدالرحمن، عن عروة بن الزبير، عن عائشة .. (٢).

٦٥٥٩ - عن عائشةَ قالتْ: لا أزالُ لعمرَ هائبةً بعدَ الذي رأيتُ مِن رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قالتْ: صنعتُ خَزيرةً، فجئتُ بِها رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم وهو جالسٌ بَيني وبينَ سَودةَ، فقلتُ لها: كُلي، قالتْ: ما أنا بذائقَتِها، قلتُ: واللهِ لتأكُلِنَّ أو لأُلطِّخَنَّ بِها وجهَكِ، [فأَبت، فوضعتُ يَدي في الخَزيرةِ فطَليتُ بِها وجهَها]، فجعلَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَضحكُ، ثم خَفضَ بركبتِهِ لها تَستقيدُ مِني، فأَخذَت مِن الصَّحفةِ شيئاً فمسحَتْ بوَجهي، فجعلَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يضحكُ، فسمِعْنا صوتَ عمرَ أَتانا مِن

---

(١) [إسناده ضعيف]. وشطره الثاني في المجمع (٩/ ٥١)، والمطالب (٣٨٦٤)، والإتحاف (٧٣١٢/ ٦٥٤٥). وشطره الأخير في المجمع (٩/ ٤٤).
(٢) [حسن لغيره]. وهو في الإتحاف (٧٣١٥/ ٦٥٤٨)، والمجمع (٩/ ٤٣) بنحوه.
وعند الترمذي (٣٦٧٨) من طريق عروة عن عائشة: أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بسد الأبواب إلا باب أبي بكر، وانظر المسند الجامع (١٧١٧٦).