للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وروايةُ يوسفَ بنِ عطيةَ مختصرةٌ: «نيةُ المؤمنِ أبلغُ مِن عملِهِ».

فنون العجائب (٨٦) أخبرنا أبوالعباس أحمد بن محمد بن حامد الجمال البلخي: حدثنا إبراهيم بن علي بن بالويه الزنجاني: حدثنا عبدالرحمن بن محمد البخاري: أخبرني إسرافيل بن عكرمة الكسائي: حدثنا حاشد بن مالك: حدثنا يزيد بن هارون: أخبرنا عثمان بن مطر، والطيوريات (٦٦٥) أخبرنا أحمد: حدثنا أبوالحسن الرزاز: حدثنا أبوحنيفة الواسطي: حدثنا عبيدالله بن محمد الحلبي: حدثنا يوسف بن عطية الصفار،

كلاهما (عثمان بن مطر ويوسف بن عطية) عن ثابت، عن أنس بن مالك .. (١).

٨٥٥ - عن أنسِ بنِ مالكٍ، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «خرجَ موسى نجيُّ اللهِ إلى البحرِ، فجعلَ ينظرُ في عجائبِ البحرِ، فإذا هو بصيادٍ مشركٍ مجوسيٍّ خبيثٍ أشركَ باللهِ عزَّ وجلَّ وكفرَ به، فأَلقى شبكتَه فطبعَها سمكاً، ثم أَلقاها الثانيةَ فطبعَها سمكاً، حتى ملأَ سفينتَه ثم ولَّى وأشركَ، ثم جاءَ مِن بعدِه شيخٌ كبيرٌ مسلمٌ ورعٌ، فأَلقى الشبكةَ فلا شيءَ، ثم أَلقى الثانيةَ ودَعا فلا شيءَ، ثم أَلقى الثالثةَ وأَمسى، قالَ: يا ربِّ، عِيالي وحاجَتنا، قالَ: فإذا هو بسمكةٍ قد وقعتْ في الشبكةِ - قالَ: وموسى ينظرُ إليه - فحمدَ اللهَ وشكرَه وأَثنى عليه، وقالَ: هذا يبلغُ عيالَنا الليلةَ، وانصرفَ حامداً للهِ شاكراً».

«قالَ موسى عليه السلامُ: يا ربِّ، عبدٌ جاءَك أشركَ بكَ وكفرَ بكَ وجعلَ لكَ شركاءَ بسطتَ له رزقَكَ وأوسعتَ عليه وأعطيتَه، وجاءكَ عبدُكَ المؤمنُ راضياً بكَ فقترتَ عليهِ، وبسطتَ لهذا المشركِ ويأكلُ رزقَكَ ويَمشي في أرضِكَ ويعبدُ غيرَكَ، قالَ: يا موسى إنَّ لي دارينِ فانظرْ إليهما، قالَ: فأُزلفت الجنةُ، وقالَ: انظرْ دَاري هذه جعلتُها لأَوليائي وأهلِ طاعَتي وأهلِ الصبرِ، ثم قالَ:


(١) يوسف بن عطية الصفار متروك، وفي الإسناد الثاني عثمان بن مطر منكر الحديث.

<<  <  ج: ص:  >  >>