قالَ محمدٌ: فحدَّثني عبدُاللهِ بنُ الحجازي، عن عمرَ بنِ عثمانَ بنِ شجاعٍ قالَ: لمَّا قدمَ الأعرابيُّ قالَ: واللهِ ما مثلُ ابنِكَ ضيعتَ، ولا تركتَ بغيرِ مالٍ، فابنُكَ سيدٌ مِن ساداتِ قومِكَ، نَهاني الأميرُ أنْ أبيعَه فقلتُ: لِمَ؟ قالَ: لا مالَ له، فلمَّا انتسبَ عرفتُهُ، وتقدمتُ لِمَا أعرفُ أنَّك تَسمو إلى مَعالي الأخلاقِ وجسيمِها، وأنَّك غيرُ مذمرٍ لا معرفة لديكَ، فأَعطى ابنَه يومَئذٍ أموالاً عظاماً.
الغيلانيات (١٠٩١) حدثنا إبراهيم بن إسحاق: حدثنا محمد بن سهل: حدثنا ابن أبي مريم قال: أخبرنا يحيى بن أيوب قال: حدثني جعفر بن ربيعة وعمرو بن الحارث، أن بكر بن سوادة حدثهما، أن أبا حمزة الحميري حدثه سمع جابر بن عبدالله .. (١).
قال إبراهيم: عبدالله بن خليفة شيخ كوفي، روى عنه أبوإسحاق حرفاً عن عمر وعبدالله.
١٦٣٠ - عن رافعِ بنِ خديجٍ، أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم أَعطى المؤلفةَ قلوبَهم يومَ حُنينٍ مئةً مئةً مِن الإبِل، وأَعطى العباسَ بنَ مِرداسٍ دونَ ذلكَ، فأنشأَ العباسُ يقولُ:
ِفما كان حصينٌ ولا حابسٌ ... يَفوقانِ مرداسَ في المَجمعِ
وقدْ كنتُ في الحربِ ذا تُدْرَإ ... فلم أُعطَ شيئاً ولم أمنعِ
إلا أفاليلَ أُعطيتُها ... عديدَ قوائِمِها الأربعِ
وما كنتُ دونَ امرئٍ مِنهما ... ومَن تَضع اليومَ لا يُرفعِ
وقالت الأنصارُ: قد فتحَ اللهُ عليه وأَعطى قومَه ونحنُ نَخشى أَنْ يُقيَم عندَهم، فبلَغَ ذلكَ النبيَّ صلى الله عليه وسلم فقالَ:«اجْتَمعوا، ولا يَكنْ فيكُم مِن غيرِكم»،