للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١ ـ موقناً: فلا يُسمى الله بهذا الاسم؛ لأنه ناتج عن استدلال، وما كان كذلك، فلا يُسمى الإيقان واليقين: علم عن استدلال، وكذلك لا يُسمى الله تعالى مؤمناً؛ إذ ليس علمه عن استدلال " (١).

٢ ـ قائماً: لا يجوز أن يُسمى الله جل وعز، قائماً؛ لأنه لم يرد به الشرع، وإنما يوصف بالقيام على التقييد، يقول السمعاني في قوله تعالى: " أَفَمَنْ هُوَ قَائِمٌ عَلَى كُلِّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ " (الرعد ٣٣)، أكثر المفسرين أن قوله: " أَفَمَنْ هُوَ قَائِمٌ عَلَى كُلِّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ " هو الله، والله تعالى لا يجوز أن يُسمَّى قائماً على الإطلاق؛ لأن الشرع لم يرد به؛ ولأن القائم هو المنتصب، ويجوز أن يوصف بالقيام على التقييد، وهو أنه قائم على كل نفس بما كسبت" (٢).

٣ ـ رمضان: رُوي عن مجاهد: أنه اسم من أسماء الله تعالى، ولذلك لا يُجمع على رمضانات، وروي هذا عن النبي صلى الله عليه وسلم غريباً. قال السمعاني: " والصحيح أنه اسم الشهر " (٣). وقد نُقل عن مجاهد وعطاء أنهما كانا يكرهان أن يُقال رمضان، قالا: وإنما نقول ما قال الله تعالى: " شَهْرُ رَمَضَانَ " (البقرة ١٨٥)، لأنا لا ندري لعل رمضان اسم من أسماء الله، قال ابن النحاس: وهذا قول ضعيف؛ لأنا وجدنا النبي صلى الله عليه وسلم قال: (رمضان) بغير شهر (٤). وأما الحديث الوارد فيه، فقد حكى العلماء تضعيفه، وقال ابن كثير: " وقول من قال: إن اسم من أسماء الله، خطأ لا يعرج عليه، ولا يلتفت إليه " (٥).

٤ ـ الأحرف المقطعة: نقل السمعاني عن بعض السلف، أن الأحرف المقطعة من أسماء الله تعالى.

ـ عن ابن عباس: أن (الر، و حم، و ن) نظم قوله الرحمن، ونُقل عن سعيد بن جبير (٦).


(١) السمعاني: تفسير القرآن: ١/ ٤٥
(٢) السمعاني: تفسير القرآن: ٣/ ٩٦
(٣) السمعاني: تفسير القرآن: ١/ ١٨١
(٤) ابن بطال: شرح صحيح البخاري: ٤/ ١٩
(٥) ابن حجر: فتح الباري: ٤/ ١١٣، ابن كثير: تفسير القرآن العظيم: ٤/ ١٤٧
(٦) السمعاني: تفسير القرآن: ٥/ ٦٢ - ٣٢٣ - ٥

<<  <   >  >>