للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال أيضا:

لِمَنِ الدّيَارُ عَفَوْنَ بالنّمْجاطِ ... فالمَلْزَمَين كمُنهِج الأنماطِ

فرُبا انْدَوشْتِ فذِي الحُدَيج فذي ذوى ... مائةٍ سقاها واكفُ الأشرَاطِ

فسقى منازلنا على البئر التي ... مِنْ عنْ شمائلِ رِيعَتَيْ شِنْطاطِ

دِمَنٌ قَضْيتُ من الصّبَا في عَهْدِهَا ... ما كان منْ يَوْمِ الغديرِ قَطاطِ

فانهلَّ دَمعي أنْ عَرفْتُ رُبوعَها ... كالدُّرّ منْتَثراً من الأخياطِ

فاليَوْمَ إذ وَسَمَ المَشيبُ شَبيبتي ... منْ وسمهِ المَشْنوءِ شَرَّ عِلاطِ

فَسرى يُخَبِّط لِمتَّي لمَّا سَرَى ... يُرْدَ الصّبا عني بغير خياط

وَرَمى بأَسْهُمِهِ الصّوائبِ شِرَّتي ... ومنَ السّهامِ صَوائبٌ وخَوَاطِ

أَصْبَحْتُ ودّعْتُ الصّبا لا عنْ قِلّي ... والدّهرُ بالعِلْقِ المُفَجّع ساطِ

<<  <   >  >>