للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

إِنَّ عِندِي لها إذا لم تُعينا ... مِقْوَلا مُسْعِدَا وَجَفناً دَرُوُرَا

وفؤاداً على صُرُوفِ الليالي ... وانْصَرافِ الصِّبا لِجُمْلٍ ذَكورا

إِنَّ جُملاً مَتى تُلَّم بجُمْلٍ ... تَلْقَ جَيْدانةً عَرُوبَا ذَعُورا

أوْحَشَ النّيشُ بعدَ أترابِ جُملٍ ... ولقدْ كان آهلاً معْمُورا

فإلى الرَّقمتينِ منْ مُنْحنى المَوْ ... ج بحيثُ الصَّفا يرى التَّيْثورا

فالدِّيَارُ التي بجنْبِ قُديْسٍ ... عادَ مَعْمُورُ خَيْفِها مَهْجورا

فَلنا في لِوَاهُ أيَّامُ عِيدٍ ... عَزّ منْ قدْ بدا بهنَّ الحضورا

حِينَ إذ جُمْلُ منكَ غيرُ بعيدٍ ... لا يُعْنّيكَ أنّ ترى أو تزورا

حِينَ إذ هِيَ بالبناتِ تَلهَّى ... يا لَها شادِناً أغنَّ نَفُورا

وإذا رَيْتَ ثمَّ رَبْتَ نَعيما ... طابَ ما شئتَ لذَّةً وحُبُورا

قدْ قضينا به نذورَ التّصابي ... وتَغيَّرْنَ منهُ فيهِ الخمُورا

وتمتَّعْتُ منْ جناهُ ولكنُ ... ما مَتاعُ الحياةِ إلا غرُورا

دَرَّ دَرُّ الشبابِ من خِدْنِ صدْقٍ ... غيرَ أني ظننتُ أنْ لنْ يحُورا

إنّ في القلب منْ جَنَاهُ عُلالا ... تٍ أتى الشيْبُ دُونَها والنُّذُورا

وقال أيضا:

أقُولُ لِرَاع الذَّوْدِ بينَ شُلَيْشِلٍ ... ولَبَّةَ والعيْنانِ تنْهمِلان

<<  <   >  >>