للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أيا راعيَ الذَّوْدِ الهجَائنِ قِف مَعي ... سقاكَ حَييٌّ ذو أجَشَّ يمانِ

ولا زِلتَ في عَرْجٍ تُنتّجُ بكْرَهُ ... وجُلَّتَهُ ذا ثَرْوةٍ عكَنانِ

أسائلُ عنْ حيِّ الشقيقةِ إنني ... وإيَّاكَ يا راعِي لِمُسَّئِلانِ

فقال انْتموْا لِلْمَوج واحْتَثَّ ظعْنَهمْ ... غُديَّة حادٍ ليس بالمُتوانِ

فكلفْتُ همّي إثْرَهمْ ذا عُلالةٍ ... خَبيرٍ بنصّ الوخدِ والذَّمَّلان

به ظلعانٌ مُستبانٌ ومَنْ يجدْ ... كوَجدىَ لا يلوى على الظَّلَعان

وقال أيضا:

أخيراً سَرتْ بَعدَ الهُدُوّ بلابلُهْ ... فلا هَمّ إلا دون هَمٍّ يقاتلُهْ

لِشَيْمِ بُرَيْقٍ لاحَ من نحو ذي الغضا ... كلَوْح الضّيَاءِ المُسْتطيرِ مَخائِلُهْ

وتَكارُ أيامِ المُبيديع شاقني ... ألا حبَّذا أيامُهُ وليائِلهْ

عفا النيشُ ممنْ هُوَ بالأمسِ آهِلهْ ... مخارمهُ فسفحُهُ فمجادلهْ

فَسُهْبُ الكديد فالغُشيْواءُ فاللّوى ... لِوى السّاقِ بعد الأنْسِ قَفْرٌ منازلهْ

فَرأْسُ الذُّريْعِ فالطويلةُ فالأضا ... أضاءُ الغُوَيْرِ فالذراع المقابلُهْ

فَوادى النَّعامِ مُقفرٌ جلَهاتُهُ ... ففَرْشُ الخليج سَهْلهُ فُضلاضِلُهْ

فعُهدَةُ فالغُلاّنُ منْ ذي محارةٍ ... فخيشومةٌ قِيعانُهُ فمسائلُهْ

<<  <   >  >>