منازلُ لوْ غَيْلانُ ميّةَ شاهِدٌ ... بها إذ صِبانا لا ترُوعُ غوائلهْ
لما استَحبلتْ عينيهِ يوْماً محلّةٌ ... بحُزْوى ولا جَوّ الملاَ وجُلاجلُهْ
وقال أيضا:
عِندَ الأُخَيْضِر ما يشفيك لو نَطقا ... فحيّهِ حَيّهِ منْ أجلِ ما سبقا
إذْ كان يحملُ أمَّ المؤْمِنينَ لدى ... إنْيا شَوانَ تَرى في سيْرِهِ عنَقا
بينَ الظعائن لا أدْنُو لواحدَةٍ ... حتى إذا جُعِلَتْ مُطيُّها حِزَقا
أبدى التفرُّقَ ما قدْ كنتُ أكتمهُ ... وعُجْتُ نَحْوَ التي أهْوى بها يقَقا
أمْشى بجانبها حتى إذا رَفعتْ ... يدَ السّياطِ كما يجلو السَّنا غَسَقا
أرْمى بنَظرةِ عينٍ لا اصْطِبارَ لها ... منْ فُرْجةٍ صَغُرتْ من سجَفها سَرقا
إلى خُصورٍ لها مثلِ الجديلِ ترى ... إذا نظرْتَ لها منْ بينها عَرقا
أمْسَتْ أميْمُ لدى دامانَ منزِلُها ... سقاهُ كلُّ مُلِثٍّ يحملُ الودَقا
ولمّا رأينا منزلا كان قبل ذا ... مَصيفاً لأُمّ المؤمنينَ ومرْبَعا
تداعتْ دواعي الشوْق منْ كلّ وجهةٍ ... فأذرَيتُ دمعَ العين مثنى ومرْبعا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute