للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال أيضا:

حيّ المنَازِلَ بالكدِيدِ الأحمرِ ... بالجنْبِ منْ طورِ الحِصانِ الأيسرِ

أمْسى الكديدُ طوامساً أعلامُهُ ... قَفْرَ المحلَةِ يا لهُ منْ مُقْفِرِ

ولقدْ أراهُ وهْوَ ذو مُتوسّمٍ ... تَنْدى أصَائلهُ أنيقَ المَنظر

كان الكديدُ من آل الأصْفِر آهِلا ... فاليومَ أَوْحَشَ بعدَ آل الأصفر

ما أنْسَ لا أنْسى أصيلا بتْهَمْ ... بين العذارى عاطلا في مئزر

بَرزتْ بجيدٍ جدايةٍ مذعورةٍ ... وبكشح جازئةٍ وعيني جُؤذُرَ

إنْ كنتَ تَدْرِبها الغداةَ فإنها ... صادتْ فؤادكَ وهي لمَّا تَدَّر

وقال أيضا:

سَرَتِ الجَنوبُ ولاحَ لي برْقُ ... صَوْبَ الخليج فعَادني أرْقُ

يخفو فيطرِينُي وليسَ سِوى ... خَفقِ الفُؤادِ كخْفِقِه خَفْقُ

فكأنما تَحدُو بوارِقهُ ... خَيلٌ تجُولُ جَلالَها بُلْقَ

قدْ لاحَ مُسْتَحراً فقلتُ لهُ ... رأسَ الذُّرَيّع أيُّهَا البَرْقُ

فاسقِ المُقَيْلةَ فالطويلةَ فالْ ... إفلاج حَيثُ تَصرَّمَ العَرْق

جاد الذُّرَيعَ ذو جَدىً هَمِرٌ ... يُرْويهِ لا رَنِقٌ ولا طَرْقُ

يا حبذا دَوْحُ الذُّرَيّع ذي ال ... ظِل الظليل وَرَمْلُهُ اليَلْق

بلْ حبَّذا عِينٌ تَقيّلهُ ... بيضُ التّرَائبِ خُرَّدٌ عُتْقُ

يَعْكفْنَ ضحواً في مكانِهِ ... فَطريقُهنَّ لِفَيئهِ دَعْقُ

<<  <   >  >>