للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أمَا ومنْ حَجَّ أرْبابُ الحجيج لهُ ... وحيثُ تُنْحَرُ عِندَ المَشعْرِ البُدْنُ

لولا أمَيْمَةُ والماءُ النَّميرُ وما ... منْ طابةٍ طابَ إذ يجري النَّدى الوهَنُ

لمَا تَبِعْتُ حُدُوجاً بالمَطيّ ولا ... باليْتُ ما جرَّ منْ إحداثهِ الزّمنُ

وله أيضا:

بتُرارِين مَرْبَعٌ للِرَّبَّابِ ... حَسنٌ لوْ أبانَ نُطْقَ الجوابِ

وبآمِلِّ حَوْلهُ رَبْعُ سَلْمى ... صَيَّرَتْهُ اللّيال رَقْمَ الكتاب

أقفَرَ اليوْمَ من سُعادَ وسُعدى ... لُجَّ يا قلْبُ في شَجىً واكتتاب

وله قصيدة من بحر الخفيف، ولم يبق في ذهني منها إلا بيت واحد وهو:

بكَرَ العاذلاتُ باللّوْماءِ ... رُبَّ لوْمٍ أحثَّ منْ إِغراءِ

وليس هو مطلعها، ومطلع قصيدة يمدح بها بكار بن أسويد أحمد شيخ إدوعيش:

بكّارُ إنّكَ رَوَّاحٌ وَبكّارُ ... للِمَكرمُاتِ وَنَفَّاغ وضَرَّارُ

وله من قصيدة، يرثى بها العلامة مولود بن أحمد الجواد الآتي بعده. ومطلعها:

أقولُ لمَّا نعى النَّاعُون مَوْلودا ... نَعَيْتُمُ العِلَم والمعروفَ والجودا

نعى النُّعاةُ الجوادَ ابنَ الجوادِ ومنْ ... أمسى به الضيفُ بعدَ الجدّ مَجدودا

نعى النُّعاةُ الجوادَ ابنَ الجوادِ فقدْ ... أضحى الفؤادُ لنعى الجودِ مَعْمودا

ومنْ إذا الهمُّ ضافْتهُ بلابلُهُ ... كان القِرى أنْ يَنُصّ الضُّمَّرَ القُودا

ومنْ إذا ثرَ المُنْجابُ منْ خَورٍ ... نَوْماً ودِفءً تراهُ يألفُ البِيدا

على تِنِجَّنْ ألِمَّ تَبكيانِ بها ... صِنديدَ مجدٍ لأشياخٍ صَناديدا

كم شَنَّ مَصْرَعُهُ منْ دَمعِ باكيةٍ ... مِنَّا وباكٍ لهُ لم يُبقِ مَجلودا

<<  <   >  >>