يا دارَ فاطمةٍ عِمي وعِمي ... وعميِ وقلَّ عِمي لأنكَكُّ
فَلعيشةٌ برُباهُ راضيةٌ ... ومَعيشةٌ في غيرِها ضنكُ
طافتْ بضيفِ الفلكِ فاطمةٌ ... ما كنتَ تدرى ويْكَ ما الفُلكُ
زارتكَ في فُلْكٍ عَلَى فَلَكِ ... مما تَناذَرَ هوْلهُ البُرْكُ
يا رُبَّ مأسدة يَهالُ لها ... آسادُها آراضُها نَبكُ
باتتْ تَعسَّفُ تِيهها وهنا ... يَرْمى بها في أمْتِهَا الدَّكُّ
بتنا هنالكَ وهْيَ طَوْعُ يَدي ... ولقدْ نبيتُ وطوْعُها الفَرْكُ
أنَّي وصلْتِ لنا وكنتِ إذا ... رُمْتِ التَّحرُّك منَّكِ الحَرْكُ
يا حاجةٌ قدْ طالما انبعثَتْ ... في نفْسِ يعقوبٍ متى الدَّركُ
يا جنةً تَركَ الصبابةُ في قلْ ... بي جَهنمَ شوْقِها تدكُ
ما حقّ مشتاقٍ دِيانتُهُ ... تركانُ تركك يا لهُ التركُ
قالوا ما تَنفَكُّ رَهْنَ هَوًى ... ما يُستطاعُ لرهنهِ فكُّ
والشيْبُ مشتَعِلٌ فقلتُ لهمْ ... بَلْهَ المَلامةَ لستُ أنفَك
لأرى مَلامَكُم لنا عَبثاً ... وأرى المسامعَ منهُ تَستكُّ
مالي وللأقوام أحْفظها ... وتَبْكُّني ما أمكنَ البكُّ
بَرْكو لتعثيري أخيَّ ولا ... ألفى لِتَعثيرٍ لَهُمْ أرْكُ
فنكايةُ الأعداءِ مكرُمَةٌ ... أمَّ الصَّديقَ فَلُؤْمَا أنْ تَنكو