تهندست العليا فأحرزت جسمها ... لإحرازك النقطات والخط والسَّطْحا
ومنها:
فأعطيتني الأعيان والعين والكسى ... وبيض الظبا والنوق والخيل والطلحا
فخذها ابنةَ الحاء التي الحمد مبتدأ ... لها وبها خلاّقها كمل المدحا
وقال يمدحه أيضا:
أثار الهوى سجع الحمام المغَرد ... وأَرَّقني الطيف الذي لم أطِرّدِ
ومسرى نسيم من أكَيْناف حائل ... وبرق سقى هاميه برقة ثهْمِدِ
وذكر التي بالقلب خيَّم حبها ... وألبسني شوقا علالة مكمد
فبت أقاسي ليلة نابغيَّة ... تعرفني هم السليم المُسَهَّدِ
طويلة أذيال الدجى دب نجمها ... إلى الغرب مشْىَ الحائر المتردِّدِ
ويزعج وُرَّاد الكرى دون مقلتي ... بُعُوث غرامٍ من لدنْ أم مَعْبَدِ
بنفسيَ عرقوبية الوعد ما نوت ... وإن حلفت قط الوفاء بموعدِ
تردُّ إلى دين الصبابة والهوى ... فؤاد الحليم الراهب المُتَعَبِّدِ
وتقصد في قتل الأحبة قربة ... بشرعة ديان الهوى المتأكّد
سبتني فقبَّلت الثرى متخلصا ... أمام امتداح ابن الشريف محمد
هو الوارث الفضلَ النبيئيَّ خالصا ... من المجد والعليا ومن طيب مَحتِدِ
بمال اليتامى والأيامى موكلٌ ... بتفريج غماءِ الشجيّ المكمدِ
وضاع أكثرها من حفظي. وله أيضا:
يَتَفَيْهَقُ الغمر المغمر مُسْهَباً ... والمِصْقَعُ العِدُّ القريحة موجزُ
كالوعد يقوى المخلفون بحمله ... ويهاب عهدةَ عقده مَنْ يُنْجِزُ
وله أيضا:
إلى الله أشكو طوع نفسيَ للهوى ... وإسرافها في غيها وعيوبَها