وأن تستنفروا جمعاً لُهاما ... تغص به السَّباسبُ والصَّحارى)
تمرُّ على الأماعز والثنايا ... قنابلهُ فتتركها غُبارا
ثنى رُبْدُ النعام بحافيته ... وتعيى دُون معظمه الحُبارى
يلوحُ زُهاؤه لك من بعيدٍ ... كما رفع العساقيلُ الحِرارَا
تخال سِلاحه شهباً تهارى ... ونَحْسِبُ ليلها النقعَ المثارا
ولولا النقع إن يلمع بليل ... لصيَّر ضوْءُهُ الليلَ النهارا
بكل طليعةٍ شهباء تبدى ... إذا طلعت من الصدإ اخضرارا
وتخفْقُ فوقها بالنَّصرِ رَأى ... فتحسبها بها روضاً أنارا
وفتياناً يرونَ الضيمَ صاباً ... وطعم الموت خُرْطوماً عُقارا
أحبوا الملّة البيضا فكانوا ... عليها من مُرَاوِدِها غَيارا
سُطاةٌ فوقَ متنىْ كلّ ساطٍ ... قليلٌ من ينالُ له عِذار
بما يحويه من وصف حميدٍ ... على أحزان فارسه أغارا
وسلهبةٍ مفاصلها ظِمَاءٌ ... قوائمها رِواء لا تجارا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute