ومما هجاه به عبد الجليل أفندي براده، ينتصر للقاضي عياض لما غلطه:
يا أبا الفضل إن يكن ساء قولٌ ... لجهول من شأنه الازدراءُ
زور قولٍ به تبجَّحَ جَهلا ... تركزيٌّ له الحماقة داءُ
تركزيٌّ بكل خِزي مليٌّ ... شأنهُ العُجْبُ دأبُهُ الافتراءُ
ليس يدرى بأنه ليس يدرى ... وله الحُمْق عادة والمراءُ
ظنَّ منْ حُمْقهِ بأن عياضاً ... عاكشٌ خاب ظنهُ والرجاءُ
كلُّ من رامَ أن يُخطّئ قَوْلا ... لك ذاك الغبيُّ والخطَّاءُ
يا أبا الفضلِ أنت للفضلِ أهلٌ ... ولك الفضل شيمةٌ والوفاءُ
ولك الفخرُ بالمشارق أضحى ... شاهداً والشفاءُ نعم الشفاءُ
ومساعيك بالمآثر أمستْ ... مالها في قبيلها أكفاءُ
لك بحرٌ من العلوم عميقٌ ... لم تكدّرْ صفاَء ذاك الدلاءُ
ولقد قام نصرةً لك مِنَّا ... عندَ دعواكَ مَعْشرٌ خُشَناءُ
نصروا الحقَّ بانتصارِكَ حق ... لاحَ ما فيهِ للعيونِ خفاءُ
لم يكونوا أبناَء درزة كلاّ ... لا ولا قطُّ أسلموا من جاءوا
نصرةُ الحقّ دينهمْ من قديم ... ليس فيها على الدُّهور امتراءُ
فلامٌ عل ضريحكَ مِنَّا ... وثناءٌ وَرَحمةٌ وَدَعاءُ
وقال أيضا:
متى تسألوا شنقيط عن شرّ أهلِها ... تجبكم بأعلا الصَّوْتِ تُرْكُزْ تُرْكُز
فتركُزُ في شنقيط شرُّ قبيلةٍ ... لدائرَةِ اللؤمِ المحيطةِ مركزُ