وقد يقلب الله قلب العزوم ... وقد يحنث الحالف المُحْلِطا
وبالبئر صبَّحهم بُكرة ... كما نبه الورد سِرب القطا
عذاب رجال يحسونهم ... رأوا ذلك الأمثلَ الأقسطا
بأجرِى فرانص فيها صواع ... ق تصمى الفتى قبل أن يسقطا
أنخنا بحيث نرى نارهم ... طرائف ما أن عليهنّ طا
إذا رجعتنا اسْتأسْنا بها ... كل أغلبَ ذي ضاغط أعيطا
معوّدة أن تسير النهار ... وأن تدلج الليل ما اخروّطا
وينجاب عنها الدجا رُسَّماً ... ونحبسها ريث أن نعبِطا
ويحتز كل امرئٍ فِلْذَة ... بجلدتها قبل أن تكشطا
فما راعهم غير قيل الكماة ... أتى الغرماء وهبْ واخبطا
كأنا غدَاةَ إذٍ إذْ نُقَتَّ ... لأشْرافَهُمْ ثائِرٌ سُلّطا
ومنها:
قتلنا سراة بني أحمد ... وفتيان أولادِ لِمْرَيْبِطا
ولم نُرْدِ شيخاً ولا يافعاً ... ولم ينقذِ الأمردُ الأشمطا
رجالا وعشرين من ضئضئ لا ... نعد حليفاً ولا أشرطا
سقونا ذنوباً سقيناهموه ... بضعف وكنا لهم أضغطا
وردوا لحافرة في السجال ... كذى لعب رد من صَلبطا
فأنت تراه مع ظفره، وما سبق من هجو الأول لوالده خصوصا، ولقومه عموما، لم يذكره بسوء مع نصفه إياهم، فانظر إلى قوله:
سقونا ذنوباً سقيناهموه
. . . الخ
مع قول الأحول: