بآكله من الغم، الذي يسمون صاحبه (امْتَيْنَكْ)، أي وقع به ما يكدره ويبغضه في التمر، وهو آخر نخل آدرار نضجا، فغن غيره يبتدئ أكله، من آخر يونيه إلى أول أغسطس، وأما هو، فيبتدئ أكله، عندما يُنتهى من غيره، ويسمون أغسطس أغشت، وهو أكثر نخل تلك البلاد حملا، وفيه جنس يسمونه بُجَّيْرَ، قد تحمل الواحدة منه خمسة أوسق، أي يكون في حمل الواحدة منه النصاب، ونخل ذلك الجنس، ليس من النخل الجيد التمر، وهو أقل من غيره من أودية آدرار، صبرا على عدم السقي، ويقرب من شنقيط.
(لمغالك) وهي رمال عظيمة، وفي آخرها دور شنقيط، تمتد منه جنوبا، وترب شمالا، وتنتهي إلى الزركة.
(الزركة) بمعنى الزرقاء، وهي جبل أزرق كاسمه، وجانبها الغربي يقال له: العاتق، وبها مزارع يزرع بها القمح والشعير والدخن واللوبيا، ويقال لها عندهم: آدْلَكانْ. وفُنْدِي، وهو نوع من البطيخ جيد، ما رأيته في غير تلك البلاد، وقريب منها.
(اِنِتِكمْكِمْتْ) واد كثير النخل، وبه مزارع، وكله لإِدَوعلِ، قريب من شنكيط و.
(دخِلت تافُدَالِتْ) وهي ايضا واد قريب من شنقيط، على مسيرة يوم، وكله لإِدوعل.
(تِنيكي)(بتاء مثناة فوقية، مكسورة، ونون مكسورة بعدها ياء مثناة تحتية، وكاف معقودة مكسورة) مدينة مشهورة، وهي من مدن آدرار المعتبرة فيما مضى، وأهلها قبيلة تجكانت، وبخلاها من السكان، يضرب المثل فيقال: أخلا من تنيكي، وسبب خلاها، أن شابا سفيها من أهلها، اعترض في طريق ضيقة، تمر الناس منها، فوضع رأسه على ناحية منها، رفع رجليه على الناحية الأخرى، وصار إذا أراد أحد المرور، يمنعه إلا بشرط أن يمر من تحت رجليه، فأتت امرأة