للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

إن يغدروا بعد إيمانٍ ومقسمةٍ ... ويحتووا نَهَب العلاّمة القارِ

فإنَّ ذلك أمرٌ من شمائلهم ... نكث اليمين وأخذ الجارِ بالجارِ

فاليوم قد أصبحوا لحماً على وضمٍ ... مستضعفين بحمدِ الخالق البارِ

لا يدفعون يداً منّا تنالهمُ ... كذلك الله يجزى كل غدّارِ

وقال أيضا بعد انعقاد الصلح الأخير:

عفونا عن القوم إذ أصبحوا ... كطالع نِيق ترقى بعيدا

فأعيا فأصبح لا يستطيع ال ... هبوط ولاَ يستطيع الصعودا

غدوا مستكنّين لا يبعثون ال ... وفود ولا يدفعون الجنودا

ولا يستطيعون للسلم حولا ... ولا للمصيبات إلا الجحودا

أبدْنا سراتهم الأكبرين ... وأهل المدافع فيمن أبيدا

ولو أمسكوا قدح الحرب شي ... ئاً وليس شهاب يُديم الوَقودا

لما زلتُ أغزوهُم لا أنِى ... إلى أن أبيدهُم أو أبيدا

أبحنا حريم عُمَيْر ومن ك ... لّ خير أنلناه إلا الخلودا

حمدناك ربي على ذلل ... ك نرجو رضاك ونرجو المزيدا

وله أيضا من قصيدة، يمدح بها ولىّ الله، الشيخ محمد الحافظ بن المختار بن لحبيب العلوي، وقد ضاع منى أولها:

كانتثار الدُّرّ من أسلاكه ... أو كجري الماءِ في الحوض اللّقيفْ

هجر النوم فما تطعمه ... حَجْمتاه غيرَ تهجاع خَفيفْ

من غزالٍ صادَ قلبي بعدما ... أن تصوَّفتُ فغزلي اليوم صوفْ

يوسفيُّ الوجهِ والبيع لهُ ... خلفُ عرقوب وقلب الفيلسوفْ

وتراَءت بين أترابٍ لها ... تتهادى مثل ما ناَء النزيفُ

خدلة الساق عروب لدنة ... تَطَّبى القلب بمصقول مشوفْ

<<  <   >  >>