ما يرجع من ولى، أي رجع. يضربونه لمن قهر الشخص وغلبه في الحرب، فإن المغلوب لا يتجاسر عليه أبدا.
(إلّ دايرْ لِمْهابَ يَشريها): إل داير، بمعنى من يريد. لمهاب: بمعنى مهابة الناس له، المعنى: أن من أراد أن تهابه الناس، يشتري المهابة منهم، بأن لا يفعل ما يكدرهم ليهابوه.
(إدْخُلْ بيْنْ لَخوتْ يظايكُ اعلِيكْ): لخوت: بمعنى الإخوة. ويظايك: أي يتضافرون عليك. يضربونه لمن أراد أن ينصر أحد الأقارب على الآخر، فإنه أن انتصر لأحدهما وضايقه، يعنه عليه الذي آزره على أخيه، وهذا يقرب منه قولهم: لا يملك مولاً لمولى نصراً.
(إلى رَيْتْ اجْمَلْ ينباع افلحمار فاعرف أن لحمارا خير مِنُّهُ).
إلى: بمعنى إذا. وريت: لغة في رأيت. قال عمر بن أبي ربيعة:
صاح هل ريت أو سمعت براع ... رد في الضرع ما قرى في الحِلاب
إلا أنها في البيت مفتوحة، وفي المثل ساكنة. المعنى: إذا رأيت الشيء الثمين في الأصل، يباع بالشيء الساقط، فاعلم أن ذلك الخسيس، خير منه، لعلة جعلت صاحبه يبيعه فيه.
(إشُوفْ الشيخ المتْكِ الماشاف افكراش الواكِفْ) أشُوفْ: بمعنى يرى. والشيخ (بكسر الشين) بمعنى الشيخ بفتحها، وهو الكبير. وآفكراش: بمعنى الشاب، وهي عامية محضة، والواكف: بمعنى الواقف. والمتك: بمعنى المتكئ. يضربونه في أن الشيخ يرى في حال ضجعته من حقائق الأمور، ما لا يراه الشاب القائم، لأنه أعقل منه.
(إلِّ صابْ شَوّايْ ما تِنِحرَكْ أيْدُهْ). إلّ: بمعنى الذي، وصاب: لغة في أصابه. وشواي: فعال من شوى اللحم. وتنحرك: بمعنى تحرق. وأيد: بمعنى يده. المعنى أن من وجد من يباشر عنه الأمر المتعب، لا ينبغي له أن يتعب نفسه،