وهذا المثل صحيح، لأن الزوايا لا يزول ما وقع بينهم من العداوة، للتحدث به دائما، أما حسان: فإن الفتنة فيهم متى طفئت ينسونها.
(الحَكْ مُرْ افْلوذِنْ): الحكْ: بمعنى الحق. ومر: ضد حلو. ولوذن: بمعنى الأذن. وهذا يوافق قول عمر رضي الله عنه: ما ترك قول الحق لعمر من صديق.
(إلّ يِتْوَلَّ فُمْ اسْبعْ مُوْلَ التافُكّيتْ): يتولَّ: بمعنى يتولى. وفم: بضم الفاء لغة في مفتوحها. واسبع: بمعنى السبع. ومول: بضم الميم، بمعنى مولى بفتحها، وهو المالك. والتافكيت: بمعنى التبيعة من البقر. يضربونه في أن مالك الشيء أحق بالمخاطرة فيه بنفسه من غيره، ممن يعينه على خلاصه.
(إلّ ما يحِمِدْ القليلْ ما يحمْدْ الكثيرْ) يحمد: بكسر الياء والميم، بمعنى يحمد بفتحهما، ومعناه ظاهر. يضربونه في الحث على الاعتراف بالجميل.
(أكجارْ إدابلْحَسنيّ) أكجار (بالهمزة المفتوحة والكاف المعقودة المفتوحة أيضا والجيم المشددة وبعدها ألف وراء ساكنة) بمعنى الرفس بالرجل، وإدابلحسني: رجل من إدابلحسن، قبيلة من قبائل الزوايا، يزعمون أن رجلا منهم ضربه رجل من غيرهم، حتى ألقاه على الأرض، ثم رفسه برجله، فظفر به المضروب بعد ذلك، فقتله وانصرف عنه. ثم تذكر إنه لم يرفسه كما رفسه، فرجع إليه ورفسه برجله. يضربونه في الفعل الذي لا معنى له.
(انْبطْ شَيْفُّ) يزعمون أن هذا اسم شخص ورد على منهل، وعنده فرس، فطلب منن أهله أن يسقوها فلم يجيبوه، فذهب وجلس ناحية، ثم أرسل بها رسولا. يضربونه فيمن طلب الشيء بنفسه، فوسط فيه من هو دونه.
(آفَّيِّكْ تَندَغ) آفيك: تصغير آفوك، بالتصغير العامي. ومعناه التبيع من البقر. وتندغ: اسم قبيلة، يزعمون أن هذا التبيع نشأ مع غيره من جنسه فكبر،