للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

القتال على قوة البدن والقلب والخبرة بالقتال.

(وعن ابن عباس) -رضي الله عنهما- (في قوله) تعالى {فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ} أي بعد أن تأسروهم إما أن تمنوا عليهم بإطلاقهم من غير عوض {وَإِمَّا فِدَاء} أي وإما أن تفادوهم فداء بأموال يدفعونها لكم أو رجال أسرى عندهم قال (فجعل النبي - صلى الله عليه وسلم - المسلمين بالخيار) بين المن والفداء وعمل به الخلفاء بعده. قال البغوي وغيره هو الأصح والاختيار لأنه عمل به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والخلفاء بعده.

وثبت في صحيح مسلم وغيره أن ثمانين من أهل مكة هبطوا على النبي - صلى الله عليه وسلم - من حيال التنعيم فأخذهم سلمًا فاعتقهم.

ونزلت {وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُم بِبَطْنِ مَكَّةَ} وفي الصحيحين أنه أطلق ثمامة بن أثال. وفداء أسرى بدر قد تظاهرت به الأخبار. وفدى رجلين من المسلمين برجل من المشركين من بني عقيل، صححه الترمذي. وعن ابن مسعود مرفوعًا أنه قال يوم بدر "لا يبقى أحد من الأسرى إلا أن يفدى أو تضرب عنقه" فوقع منه - صلى الله عليه وسلم - المن والفداء والقتل. ومن خلفائه. واستفاض.

قال ابن القيم ذكر عن ابن عباس أنه خير رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الأسرى بين المن والفداء والقتل والاستعباد يفعل ما شاء. قال وهذا هو الحق الذي لا قول سواه. وقال الوزير اتفقوا على أن

<<  <  ج: ص:  >  >>