(فاظفر بذات الدين) أي فز بنكاحها. ففيه مراعاة الكفاءة وأن الدين أولى ما اعتبر فيها لأمره - صلى الله عليه وسلم - بتحصيل صاحبة الدين وقال عمر وغيره الكفاءة في الدين وقيل والحسب (تربت يداك) كلمة جارية على ألسنة العرب على صورة الدعاء. كأنه قال تلصق بالتراب. ولا يريدون بها الدعاء على المخاطب كقولهم أنعم صباحًا تربت يداك. بل إيقاظ المخاطب لذلك المذكور ليعتني به. والحث والتحريض على الجد والتشمير في طلب المأمور به. وقيل معناها لله درك أو صار مالك كثيرًا كالتراب. وأضيف إلى اليد لأن التصرفات تقع بها غالبًا (متفق عليه) ورواه الخمسة وغيرهم ولمسلم من حديث جابر "تنكح على دينها ومالها وجمالها فعليك بذات الدين تربت يداك صححه الترمذي فالائق بذي الدين والمروءة أن يكون الدين مطمح نظره في كل شيء لا سيما فيمن تطول صحبته كالزوجة.
(ولهما) أي البخاري ومسلم في صحيحهما (عن جابر)
ابن عبد الله -رضي الله عنه- قال (قال لي) يعني رسول
الله - صلى الله عليه وسلم - (تزوجت بكرًا) وهي التي لم توطأ سميت بكرًا
لكونها عذراء لم تثقب (أم ثيبًا) وهي التي قد وطئت سميت
ثيبًا لكونها بعد نكاح ضد البكر (قلت ثيبًا) أي تزوجت
ثيبًا (فقال فهلا بكرًا) أي فهلا تزوجت بكرًا (تلاعبها