للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قعوده تداركًا لذلك. وشرع له أن يضيف ربه بالسلام ويعظمه ويمجده.

(وقال) يعني رسول الله – - صلى الله عليه وسلم - عقب الاستغفار ثلاثًا (اللهم أنت السلام ومنك السلام) الأول من أسماء الله تعالى والثاني نطلب السلامة من شرور الدنيا والآخرة (تباركت) بلغت في البركة نهايتها (يا ذا الجلال والإكرام العظمة والكبرياء والغنى المطلق والفضل التام (رواه مسلم والخمسة وغيرهم وهذا من عظائم صفاته تعالى، ولذا قال – - صلى الله عليه وسلم - "ألظوا" أي إلزموا وثابروا "بياذا الجلال والإكرام" ومر – - صلى الله عليه وسلم - برجل يصلي وهو يقول يا ذا الجلال والإكرام فقال قد استجيب لك.

(وعن عبد الله بن الزبير أنه كان يقول في دبر كل صلاة مكتوبة –حين يسلم- لا إله إلا الله وحده لا شريك له) في ألوهيته ولا ند له في ذاته ولا في صفاته ولا في أفعاله (له الملك) ظاهرًا وباطنًا (وله الحمد) في الأولى والآخرة (وهو على كل شيء قدير لا حول ولا قوة إلا بالله لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن) على ذاته وصفاته وأفعاله (لا إله إلا الله مخلصين له الدين) أي مخلصين العبادة لله وحده لا شريك له والدين اسم لجميع ما يتعبد به (ولو كره الكافرون) جميعهم إخلاصنا الدين لله.

(قال) يعني عبد الله الزبير (وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم -

<<  <  ج: ص:  >  >>