للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابن عمر أنه - صلى الله عليه وسلم - اغتسل لدخول مكة. ولا بأس بدخولها ليلا فإنه - صلى الله عليه وسلم - دخلها في عمرة الجعرانة ليلا.

(وخرج من أسفلها متفق عليه) ولهما عن ابن عمر "وإذا خرج خرج من الثنية السفلى" من كدي بضم الكاف والتنوين. المعروف الآن بباب الشبيكة بقرب شعب الشافعيين وشعب ابن الزبير. عند قيعقعان. وكان ابن عمر إذا نفر منها مر بذي طوى وبات بها حتى يصبح. ويذكر "أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يفعل ذلك" ففيه استحباب الخروج من السفلى حاجا كان أو معتمرا.

(ولمسلم عن جابر: أناخ راحلته) يعنى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (عند باب بني شيبة) وهو المعلم عليه بالكمر يدخل معه بين المقام وزمزم وهو باب السلام (ثم دخل المسجد) وهو مرصوف بالرخام عليه صف من الأعمدة المصنوعة من نحاس محيطة به تعلق فيها المصابيح كان أهبط مما يليه بنحو درجة. وما سواه مزيد. وتقدم أن الزيادة لها حكم المزيد. فيسن الدخول من باب بني شيبة باتفاق أهل العلم. وإن لم يكن على طريقه لهذا الخبر وغيره أنه - صلى الله عليه وسلم - دخل منه. والدوران إليه لا يشق.

ومن ثم لم يكن خلاف في سنيته. بخلاف التعريج على ثنية كداء. ولأنه جهة باب الكعبة والبيوت تؤتي من أبوابها ومن ثم كانت جهة باب الكعبة أشرف جهاتها الأربع. وفيه

الحجر الأسود. وصح أنه يمين الله في الأرض. نسبة باب

<<  <  ج: ص:  >  >>