للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

نسمة فضلا عن الخراب والدمار الذي لحق بالممتلكات، ولكن خسائر الشعوب في الحرب العالمية الثانية بلغت أكثر من ستين مليونا من القتلى المدنيين والعسكريين كما قتل سبعة عشر مليون طفل بالغارات الجوية ودمّر ثلاثون مليونا من الأبنية واثنان وعشرون مليونا من المساكن عدا المآسي المروّعة التي صاحبت الحرب. فكم ستكون خسائر الإنسانية في حرب عالمية ثالثة، وقد أصبحت الأسلحة التي استخدمت في الحرب العالمية الثانية قديمة جدا وكأنها لعب أطفال بالنسبة للأسلحة النووية والصواريخ عابرة القارات ... ونحوهما مما سيستخدم إذا نشبت حرب جديدة «١» ؟

إن الإسلام وحده هو الذي يستطيع نشر السلام في ربوع العالم ويشيع فيه الثقة والاطمئنان، أما دعاة السلام الذين هم في الحقيقة أعداء السلام، فقد عرف الناس ماذا يعني سلامهم من فتك وتدمير يشمل الأبرياء وغير الأبرياء على حد سواء ... هؤلاء الأدعياء يجب أن يتواروا الى الأبد خجلا من الكرامة الإنسانية التي عفروها بالتراب ويفتشوا عن أحبولة أخرى لا يعرفها الناس غير الادّعاء بأنهم أنصار السلام «٢» !!!

والله أسأل أن يهدي الإنسانية الى طريق الإسلام: طريق المحبة والخير والسلام.


(١) - يقدر خبراء العسكريين المعتمدين، أن خسائر الحرب النووية ستكون ثلثي العالم قتلى ومشوهين وعاجزين. أما الثلث الباقي فسيبقى يعاني من آثار الاشعاع الذري. وسيكون من نتائج الحرب النووية القضاء على الحضارة العالمية والعودة الى حضارات العهود السحيقة في التاريخ.
(٢) - كتبت هذه المقدمة في عهد قاسم العراق، ونشرت في ذلك العهد، يوم كانت أعمال أدعياء السلام المزيفين مائلة للعيان في الموصل وفي كركوك.

<<  <   >  >>