للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وبين الإسلام أن المثل العليا لا بد أن تكون لها الأسبقية على كل شيء في الدنيا:

(قُلْ: إِنْ كانَ آباؤُكُمْ وَأَبْناؤُكُمْ وَإِخْوانُكُمْ وَأَزْواجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوالٌ اقْتَرَفْتُمُوها وَتِجارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسادَها وَمَساكِنُ تَرْضَوْنَها أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ، وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفاسِقِينَ) «١» .

وجعل الإسلام مقام الشهداء من أعظم المقامات: (فَأُولئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَداءِ وَالصَّالِحِينَ) «٢» ، وقال تعالى:

(وَلا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْواتٌ بَلْ أَحْياءٌ وَلكِنْ لا تَشْعُرُونَ) «٣» ، وقال تعالى: (وَمَنْ يُقاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيُقْتَلْ أَوْ يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً) «٤» .

ب- فاذا تذكرنا أن الجهاد في الإسلام، يهدف الى حماية حرية نشر الدعوة الإسلامية والى نشر السلام، والى الدفاع عن دار الإسلام.

وإذا تذكرنا أن تعاليم القتال في الإسلام، تنص على الوفاء بالعهود، واحترام المواثيق، والترفع عن الظلم والعدوان، وإقرار السلام.

وإذا تذكرنا أهداف القتال في الاسلام وتعاليمه، علمنا بأن: إرادة القتال، التي تتغلغل في أعماق المسلم الحق، مبنية على أسس سليمة رصينة، لأن هذا المسلم يؤمن إيمانا عميقا بأنه يخوض (حربا عادلة) ، وهذه الحرب هي (حافز) جديد تجعل من المؤمن مقاتلا رهيبا، كما عبر ذلك العسكريون المحدثون.


(١) - الآية الكريمة من سورة التوبة ٩: ٢٤.
(٢) - الآية الكريمة من سورة النساء ٤: ٦٩.
(٣) - الآية الكريمة من سورة البقرة ٢: ١٥٤.
(٤) - الآية الكريمة من سورة النساء ٤: ٧٤.

<<  <   >  >>