للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ولادة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ولادة تتبعها ولادة

[* فاتحة وافتتاح:]

الحمد لله رب العالمين، هدانا لدينه القويم، وشرّفنا بدعوة الإسلام العظيم، حملها إلينا خاتم الأنبياء والمرسلين؛ الذي أرسله الله إلينا يا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْناكَ شاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً (٤٥) وَداعِياً إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِراجاً مُنِيراً [الأحزاب: ٤٥- ٤٦] محمد بن عبد الله، عبد الله ورسوله صلى الله عليه وسلم إلى الخلق أجمعين، رحمة مهداة، ونعمة مسداة، بعثه الله تعالى إلى أهل الأرض كافة، وحمّله إبلاغ هذه الرسالة المباركة إليهم جميعا، فأحسن إبلاغها، فأدّاها نعم الأداء، وجاهد فيها حقّ الجهاد، لا يهدأ ولا يلين.

وبكتاب الله وهدي رسول الله صلى الله عليه وسلم تربّى ذلك الجيل القرآني الفريد؛ الذي أقام دولة الإسلام، ورّثوها لمن بعدهم، وحملها المسلمون- ويحملونها- جيلا بعد جيل، حتى يرث الله الأرض ومن عليها.

[* هذا الاحتفال:]

وحين نحتفل «١» اليوم بمولد هذا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم إنما لنستحثّ أنفسنا، وندعوها إلى السير على الطريق، طريق الله المنير وَأَنَّ هذا صِراطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ [الأنعام: ١٥٣] وأنه المحجة البيضاء التي تركنا عليها


(١) ألقيت منذ سنوات في حفل جامعي (جامعة الإمارات) ، ثم رتبت وزيدت، فتضاعفت.

<<  <   >  >>