(٢) انظر ترجمته في: سير أعلام النبلاء (١/ ١٤٥) . أعلاه، ص ١١٧- ١٢٠، ٣٣١. (٣) مثلا، انظر ما فعله الحارث بن هشام بن المغيرة المخزومي (١٥ هـ) ، أبو المغيرة، وأبو عبد الرحمن، (أخو أبي جهل) من مسلمة الفتح (٨ هـ) . ولما أسلم قال له النبي صلّى الله عليه وسلم: «الحمد لله الذي هداك، ما كان مثلك يجهل الإسلام» . استأمنت له أم هانئ، فأمّنه النبي صلّى الله عليه وسلم. وهو من المؤلّفة قلوبهم، والذين حسن إسلامهم. ترك مكة في خلافة عمر بن الخطاب متوجها إلى الشام، متفرغا للجهاد هو وأسرته وماله، واستشهد باليرموك (١٥ هـ) . وهو أحد الثلاثة الجرحى في اليرموك، وآثروا بعضهم بالماء، وماتوا ولم يشربه أحد منهم. ولما خرج أهل مكة يشيّعونه، ويبكون، فقال لهم: (يا أيها النّاس! والله ما رغبت بنفسي عنكم، ولا اخترت بلدا غير بلدكم، ولكن كان هذا الأمر فخرجت فيه رجال من قريش، والله ما كانوا من ذوي أسنانها ولا في بيوتاتها، فأصبحنا والله لو أن جبال مكة ذهبا، فأنفقناها في سبيل الله عز وجل ما أدركنا يوما من أيامهم، وأيم الله لئن فاتونا في الدنيا لنلمسنّ أن نشاركهم في الآخرة، ولكنها النقلة إلى الله تعالى، فاتقى الله امرؤ) . وخرج في سبعين من أهل بيته فلم يرجع منهم إلا أربعة. الاستيعاب، (١/ ٣٠١- ٣٠٤) ، رقم (٤٤٠) . أسد الغابة، (١/ ٤٢٠- ٤٢١) ، رقم (٩٧٩) . سير أعلام النبلاء، (٤/ ٤١٩) رقم (١٦٧) .