ستنهزم أمام الخير والمنهجية الحقّة، والحقائق العلمية، والدراسات الأمينة، إن شاء الله.
[المسلم ودراسة السيرة:]
ودراسة سيرة الرسول الكريم صلّى الله عليه وسلّم بالنسبة للمسلم- من مصادرها الأولية ومراجعها- ضرورة شرعية، يترسّمها في كل أحواله، عقيدة وعبادة، بلا مغالاة ولا مداناة، ليكون إنسانا ربانيّا في كافة أوقاته، وقضاياه، وأموره كلها. وأول مصادرها تماما: القرآن الكريم والسنة الصحيحة.
وبالنسبة لغير المسلمين لا بد من تقديمها بشكل حقيقي واضح مشرق منير- وهي بوقائعها وحقائقها كذلك- فهو المثل الإنساني الأعلى صلّى الله عليه وسلم.
والسيرة النبوية الشريفة متداخلة مع كل ما ومن صحب وعايش الرسول الكريم صلّى الله عليه وسلم. وواجب المسلمين اليوم تقديمها بأسلوب شيّق وصادق وجميل وجذّاب، للمسلمين وغير المسلمين- بالعربية وغيرها- تقرّبا إلى الله تعالى، ودعوة لدينه، وتنفيذا لأمره، وإحقاقا لشرعه.
اللهم تولّنا بعونك، وكن أنت مولانا، وتقبّل أعمالنا، واجعلنا مترسّمين لقرآنك العظيم وسنّة نبيك ورسولك الكريم صلّى الله عليه وسلم. واجعل ذلك كله لنا شرعة وحبّا وعشقا وقوة وقدوة ومنهجا، وفي سبيلك مباركة ومقبولة وخالصة لوجهك الكريم، واجعل القرآن الذي أنزلته عليه ربيعا لقلوبنا، وسيرة الرسول صلّى الله عليه وسلّم قدوتنا، إنك سميع ومجيب، آمين.