للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

التهريج وذرّ الرماد في العيون وفق خطط مدرسة سلفًا, فتعود السلطة في النهاية إلى حكم الفرد الإقطاعي الجديد, وهو رئيس الدولة أو البابا في الزمن القديم، وتحت عنوان "حصاد الديقراطية" في مقالة الشيخ "خالد فوزي آل حمزة" في كتيبه "الديمقراطية في العراء" يذكر أنه في عام ١٧٠٠م كانت النسبة بين الدول الفقيرة والدول الغنية هي ١: ٣, وهذه النتيجة كانت قبل أن يعرف الناس الديمقراطية ذات النفاق والخداع المشروع في وسائل الوجهاء والساسة، ولكنَّها بعد مجيء الديمقراطية كانت النسبة هي "١: ١٠٠" بفضل الديمقراطية, فيما ذكره أحد مفكري الغرب وهو "لستر براون"١.

وذكرت مجلة غربية عن ضابط شرطة في أمريكا اسمه فريد نيكسون في ولس أنجلوس إحصائية الجرائم لعشرة أشهر في عام ١٩٩٠من وحتى أكتوبر منه, فإذا هي ٨٠٥ جريمة قتل, ١٦٣٣ جريمة اغتصاب بُلِّغَ عنها, والعادة أن أكثر النساء لا يبلغن عنها, ٢٨١١٥ اعتداء مسلح, ٣٦٠٦٥ اعتداء إشارة, ٢٥٩٨٨٣ سرقة سيارات وسرقات عامة ومخدارات، أي: إنها بمعدل ٣٠ جريمة كل ساعة, وبمعدل ٧٢٠ جريمة يوميًّا في مدينة واحدة أمريكية, والفضل للديمقراطية؟! بل وأصبح التخويف من اللصوص وقطّاع الطرق أمرًا معترفًا به رسميًّا؛ حيث أصبح من المألوف مشاهدة لوحات يكتب عليها في أول الطريق هذا التحذير "ننصحك ألّا تبتعد في هذا الطريق لئلَّا تعرض نفسك للخطر"٢ أضف إلى هذا ما يئن منه المجتمع الغربي الديمقراطي من


١ انظر الديمقراطية في العراء، ص١٣.
٢ المصدر السابق، ص١٢-١٣.

<<  <   >  >>