فإننا نقول وبكل تأكيد واطمئنان: إنه لا توجد أي حاجة أو مبرر للالتفات إلى الجاهلية العلمانية وقوانينها البشرية القائمة على التناقض والاضطراب، بل ليس فيها ما يغري بها عند أصحاب العقول والهمم الرفيعة طلاب الحق والمعرفة.
٢- لأنها لا تتفق مع الإسلام، وقد سبق الرد على زعم وجود التوافق بينهما.
٣- ولأنها لا تصل إلى بلد إلّا وأنتجت من الشقاء والفوضى في الحكم والأخلاق والقيم وسائر السلوك ما لا يعلمه إلا الله تعالى.
٤- ولقد ثبت فشلها في إسعاد المجتمعات التي ابتليت بها، فلماذ يجربها من ليس في حاجة إلى شيء من تعاليمها، ولماذا يدخل نفسه في شقاء لا مبرر له، والعاقل من اتَّعظ بغيره.
٥- ولأن المسلم لا يجوز له الشك في صحة تعاليم الإسلام الحنيف، ولا أن يفضِّل القوانين الوضعية على الشريعة الإسلامية.
٦- ولأن وجودها في أوربا وفي سائر المجتمعات الجاهلية كان له ما يبرره لفساد الحال فيها كما تقدَّم، بخلاف الأوطان الإسلامية التي أشرقت تعاليم الإسلام بها.
٧- ولأن عقيدة الإسلام واضحة تمام الوضوح في بيان أمر الألوهية والنبوات, وكل ما يتعلق بأمر البشر والتشريع، فالله تعالى واحد لا شريك له