وصدق عليهم قول الله تعالى:{وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ} ١ أو قول الشاعر:
كالمستجير من الرمضاء بالنار
إن الملاحدة هربوا عن اسم الله والاعتراف به إلى اسم آخر أعطوه نفس القدرة ونفس صفات الإله الحقيقي دون أي مبرر إلّا الهرب من إله الكنيسة, دون أن يرجعوا إلى عقولهم وإلى سؤال أنفسهم بصراحة وصدق, هل هذا الإله الذي جعلته الكنيسة ستارًا لطغيانها هو فعلًا الإله الحقيقي؟ أم أنه إله مخترع وورقة رابحة في أيدي الطغاة؟ إنهم لو طلبوا الحقيقية سيجدونها واضحة صريحة, وسيجدونها في مكان لا يقل كراهتهم له عن كراهيتهم للكنيسة, إنه الإسلام الذي سيبيّن لهم لو أرادوا الحق الصحيح الإله الحقيقي الرحيم العادل بين عباده.