للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فاتخِذْه لنفسِك خِلاّ. وقال الحسنُ بنُ وهبٍ: منْ حقوقٍ المودَّةِ أخْذُ عَفْوِ الإخوانِ، والإغضاءُ عن تقصير إن كان. وقد روي عنْ عليٍّ - رضي اللهُ عنهُ - في قولِه تعالى: {فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ} ، قال: الرِّضا بغيرِ عتابٍ.

وقال ابنُ الروميِّ:

همُ الناسُ والدنيا ولابُدَّ منْ قذىً ... يُلِمُّ بعينٍ أو يُكدِّرُ مشْربا

ومنْ قلّةِ الإنصافِ أنَّك تبتغي الـ ... ـمُهذَّب في الدنيا ولست المهذَبا

وقال بعضُ الشعراءِ:

تَوَاصُلُنا على الأيامِ باقٍ ... ولكنْ هجرُنا مطرُ الرَّبيعِ

يرُوعُك صَوْبُهُ لكنْ تراهُ ... على علاَّتِهِ داني النُّزُوعِ

معاذ اللهِ أنْ تلقى غِضاباً ... سوى دلُ المطاعِ على المُطيعِ

{وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ أَبَداً}

تريدُ مُهذَّباً لا عيب فيه ... وهلْ عُودٌ يفُوحُ بلا دُخانِ

{فَلَا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى} .

<<  <   >  >>