للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والنقلية وحكى أنه حضر مجلس قطب (١) الدين محمد الرازي بهراة ليقرأ عليه شرحه للرسالة الشمسية


(١) هو محمد بن محمد أبو عبد الله قطب الدين الرازى المعروف بالقطب التحتانى قال ابن شهبة في طبقات الشافعية اشتغل في بلاده بالعلوم العقلية فأتقنها وشارك في العلوم الشرعية وجالس العضد وأخذ عنه ثم قدم دمشق وأقام بها إلى أن توفى ذكره تاج الدين السبكي فى الطبقات الكبرى وقال إمام مبرز في المعقولات اشتهر اسمه وبعد صيته وورد إلى دمشق سنة ٧٦٣ وبحثنا معه فوجدناه إماماً في المنطق والحكمة عالماً بالتفسير والمعانى والبيان مشاركا في النحو يتوقد ذكاء: وقال الأسنوي في طبقاته كان ذا علوم متعددة وتصانيف مشهورة وقال ابن كثير كان أحد المتكلمين العالمين بالمنطق توفي في ذى القعدة سنة ٧٦٦ ومن تصانيفه شرح الحاوي الصغير في أربع مجلدات قال ابن رافع ولم يكمله وحواش على الكشاف إلى سورة طه وشرح المطالع في المنطق وشرح الشمسية وشرح الإشارات وغير ذلك انتهى.
(قلت) وله رسالة في التصور والتصديق معروفة بالرسالة القطبية طالعتها وشرح المطالع وشرح الشمسية وهو المعروف بالقطبي وحاشية الإشارات وهي المعروفة بالمحاكمات وكلها تدل على جودة طبعه واستقامة فهمه وقد ظن بعض العلماء أنه كان حنفياً لكن لم يسنده إلى أحد وما نقلناه شاهد عدل على أنه كان شافعياً وقد ذكره السيوطي في بغية الوعاة لكن سماه بمحمود حيث قال في حرف الميم محمود بن محمد الرازى القطب المعروف بالتحتاني تمييزاً له عن قطب آخر كان ساكناً معه بأعلى المدرسة الظاهرية أخذ عن العضد وغيره وقدم دمشق وشرح الحاوي والمطالع والشمسية والإشارات وكان لطيف العبارة مات في ذى القعدة سنة ٧٦٦ انتهى ويشاركه في الاسم واللقب ويخالفه في النسبة والنسب قطب الدين الشيرازى وهو محمود بن مسعود بن مصلح الفارسي أبو الثناء الشيرازي تخرج على النصير الطوسي مولده سنة ٦٣٤ ودخل بغداد ودمشق ومصر وتوطن بتبريز. قال الذهبي عالم العجم له تصانيف وتلامذة. وقال الأسنوي كان إمام عصره في المعقولات وفي غاية الذكاء توفي في رمضان سنة ٧١٠ بتبريز ومن تصانيفه شرح مختصر ابن الحاجب وشرح المفتاح وشرح كليات القانون كذا في طبقات ابن شهبة وفي البغية محمود بن مسعود بن مصلح قطب الدين الشيرازي الشافعي وُلد بشيراز سنة ٦٣٢ وكان أبوه طبيباً فقرأ عليه وعلى عمه الزكى ثم سافر إلى النصير الطوسي فقرأ عليه ثم سافر إلى الروم فأكرمه صاحبها وولى قضاء سيواس وملطية وقدم الشام ثم سكن بتبريز وأقرأ بها العلوم العقلية وحدث بجامع الأصول عن الصدر القونوي عن يعقوب عن المصنف وكان ينظر في شرح السنة للبغوى وكان يخالط الملوك لم يغير زي الصوفية ظريفاً مزاحاً وكان يجيد لعب الشطرنج ويديمه ويتقن الشعبذة وكان من بحور العلم وأذكياء العالم يخضع للفقهاء ويلازم الصلاة في الجماعة وإذا صنف كتاباً صام ولازم السهر ومسودته مبيضة وله شرح مختصر ابن الحاجب وشرح المفتاح وشرح كليات القانون وغير ذلك مات في رابع عشرين من رمضان سنة ٧١٦.
(قلت) طالعت من تصانيفه شرح القانون وشرح المختصر وشرح المفتاح والتحفة ونهاية الإدراك كلاهما في الهيئة وغير ذلك وقد ظن صاحب حبيب السير أن القطب الشيرازي اثنان. أحدهما تلميذ الطوسي شارح القانون. وثانيهما شارح المفتاح والمختصر وحكمة الإشراق

<<  <   >  >>