(قلت) وله رسالة في التصور والتصديق معروفة بالرسالة القطبية طالعتها وشرح المطالع وشرح الشمسية وهو المعروف بالقطبي وحاشية الإشارات وهي المعروفة بالمحاكمات وكلها تدل على جودة طبعه واستقامة فهمه وقد ظن بعض العلماء أنه كان حنفياً لكن لم يسنده إلى أحد وما نقلناه شاهد عدل على أنه كان شافعياً وقد ذكره السيوطي في بغية الوعاة لكن سماه بمحمود حيث قال في حرف الميم محمود بن محمد الرازى القطب المعروف بالتحتاني تمييزاً له عن قطب آخر كان ساكناً معه بأعلى المدرسة الظاهرية أخذ عن العضد وغيره وقدم دمشق وشرح الحاوي والمطالع والشمسية والإشارات وكان لطيف العبارة مات في ذى القعدة سنة ٧٦٦ انتهى ويشاركه في الاسم واللقب ويخالفه في النسبة والنسب قطب الدين الشيرازى وهو محمود بن مسعود بن مصلح الفارسي أبو الثناء الشيرازي تخرج على النصير الطوسي مولده سنة ٦٣٤ ودخل بغداد ودمشق ومصر وتوطن بتبريز. قال الذهبي عالم العجم له تصانيف وتلامذة. وقال الأسنوي كان إمام عصره في المعقولات وفي غاية الذكاء توفي في رمضان سنة ٧١٠ بتبريز ومن تصانيفه شرح مختصر ابن الحاجب وشرح المفتاح وشرح كليات القانون كذا في طبقات ابن شهبة وفي البغية محمود بن مسعود بن مصلح قطب الدين الشيرازي الشافعي وُلد بشيراز سنة ٦٣٢ وكان أبوه طبيباً فقرأ عليه وعلى عمه الزكى ثم سافر إلى النصير الطوسي فقرأ عليه ثم سافر إلى الروم فأكرمه صاحبها وولى قضاء سيواس وملطية وقدم الشام ثم سكن بتبريز وأقرأ بها العلوم العقلية وحدث بجامع الأصول عن الصدر القونوي عن يعقوب عن المصنف وكان ينظر في شرح السنة للبغوى وكان يخالط الملوك لم يغير زي الصوفية ظريفاً مزاحاً وكان يجيد لعب الشطرنج ويديمه ويتقن الشعبذة وكان من بحور العلم وأذكياء العالم يخضع للفقهاء ويلازم الصلاة في الجماعة وإذا صنف كتاباً صام ولازم السهر ومسودته مبيضة وله شرح مختصر ابن الحاجب وشرح المفتاح وشرح كليات القانون وغير ذلك مات في رابع عشرين من رمضان سنة ٧١٦. (قلت) طالعت من تصانيفه شرح القانون وشرح المختصر وشرح المفتاح والتحفة ونهاية الإدراك كلاهما في الهيئة وغير ذلك وقد ظن صاحب حبيب السير أن القطب الشيرازي اثنان. أحدهما تلميذ الطوسي شارح القانون. وثانيهما شارح المفتاح والمختصر وحكمة الإشراق