(١) وكان من شركائهما أيضاً المولى أحمدي كان أصله من ولاية كرميان قرأ ببلاده ثم دخل القاهرة وقرأ هناك وحكى أنه حضر عند شيخ من مشايخ الصوفية ومعه المولى الفنارى والحاج باشا فنظر إليهم وقال لأحمدى ستضيع عمرك في الشعر وقال للحاج باشا ستضيع عمرك في الطب وقال للفنارى ستصير عالماً ربانياً فكان كما قال حيث صاحب المولى أحمدي بعد عوده إلى بلاده أمير كرميان وكان هو راغباً في الشعر فرغب هو أيضاً في الشعر ثم صاحب الأمير سليمان بن بايزيد خان ونظم لأجله كتابه المسمى بسكندرنامه وكثيراً من الأشعار والقصائد كذا في الشقائق. (٢) هو الشيخ بدر الدين محمود بن إسرائيل بن عبد العزيز الشهير بابن قاضي سماوة وُلد في قلعة سماوة من بلاد الروم حين كان أبوه قاضياً بها وأخذ في صباه عن والده وحفظ القرآن وقرأ بقونية بعضاً من العلوم وارتحل إلى الديار المصرية وقرأ هناك مع السيد الشريف وبرع في جميع العلوم وصنف لطائف الإشارات في الفقه وشرحه التسهيل وجامع الفصولين جمع فيه بين فصول العمادي وفصول الاستروشني وعنقود الجواهر شرح المقصود في الصرف وحكى أنه لما جاء الأمير تيمور لتبريز وقعت عنده منازعة بين العلماء فذكر الشيخ الجزرى عند تيمور الشيخ بدر الدين بن قاضى سماوة للمحاكمة فدعاه الأمير تيمور فحكم الشيخ بينهما ورضى الكل بحكمه واعترف العلماء بفضله واعطاه تيمور مالاً جزيلاً ثم سافر إلى مصر ثم إلى حلب ثم دعاه أمير الجزيرة وأسلم على يديه ثم جاء إلى أدرنة وكانت وفاته سنة ٨١٨ تقريباً كذا في الشقائق النعمانية في علماء الدولة العثمانية.