(٢) هو تيمور بكسر التاء المثناة الفوقية وسكون الياء المثناة التحتية وواو ساكنة بين ميم مضمومة وراء مهملة ابن ترغاي بن ابغاي ويتصل نسبه من جهة النساء حبائل الشيطان إلى جنكيز خان والعرب يقولون في اسمه تمور تارة وتمر لنك تارة ومسقط رأسه قرية تسمى خواجه ايلغار من أعمال الكش وهي مدينة من مدن ما وراء النهر بكسر الكاف وتشديد الشين المعجمة ويقال كس بالسين المهملة وسبب كونه أعرج أنه في بعض الليالي سرق غنمة واحتملها فضربه الراعى في كتفه سهماً فأبطلها وثني بآخر في فخذه فاختلها فعَرَج بعد ما عُرج إلى ما عرج ولما استولى على ما وراء النهر تزوَّج بنات الملوك فزادوا في ألقابه كوركان وهو بلغة المغول الختن لكونه صاهر الملوك وصار له في بيتهم سكن وكان أبوه فقيراً وابنه هذا معه حقيراً فانقلب الدور عليه فصار شاباً حديداً أميراً وكان أمياً لا يعرف خطاً ولا رسماً محباً للفقراء والعلماء صاحب فراسة وكياسة وقد خضعت له العساكر واجتمعت له الأكابر والأصاغر بحسن تدبيره ومساعدة تقديره وكان إذا دخل بلدة مكر وغدر وحرب وغلب وظلم وجلب قد صفت له ممالك سمرقند وولاياتها وممالك ما وراء النهر وجهاتها وتركستان وما حواليها وممالك خوارزم وكاشغر وملخبثان وما يتعلق بها وأقليم خراسان وغالب ممالك مازندان وزاولستان وطبرستان والرَّي وغزنة واستراباد وغيرها من البلاد وقصد بلاد الروم والشام وفعل فيها ما فعل حسب ما رام وتوفي سابع عشر شعبان سنة ٨٠٧ بنواحي =