للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والمشهور في ظهور الآفاق المذكور في بطون الأوراق اشتهرت تصانيفه في الأرض وأتت بالطول والعرض حتى أن السيد الشريف في مبادى التأليف وأمناء التصنيف كان يغوص في بحار تحقيقه وتحريره ويلتقط الدرر من تدقيقه وتسطيره ويعترف برفعة شأنه وجلالته وقدر فضله وعلو مقامه إلا أنه لما وقع بينهما المشاجرة والمنافرة بسبب ما سبق في مجلس تيمور من المباحثة والمناظرة والمجادلة والمكابرة لم يبق الوفاق والتزم تزييف كل ما قال وكلاهما من الفضلاء في الورى تضرب بهما الأمثال انتهى ومنهم السيوطي حيث قال في بغية الوعاة مسعود بن عمر بن عبد الله الشيخ سعد الدين التفتازاني الإمام العلامة عالم بالنحو والتصريف والمعانى والبيان والأصلين والمنطق وغيرهما شافعي قال ابن حجر أخذ عن القطب والعضد وتقدم في الفنون واشتهر بذلك وطار صيته وانتفع الناس بتصانيفه وله شرح العضد وشرح التلخيص مطول وآخر مختصر وشرح القسم الثالث من المفتاح والتلويح على التنقيح في أصول الفقه وشرح العقائد والمقاصد في الكلام وشرحه وشرح الشمسية في المنطق وشرح تصريف العزى في الصرف والإرشاد في النحو وحاشية الكشاف لم تتم وغير ذلك وكان في لسانه لكنة وانتهت إليه رياسة العلوم بالمشرق مات بسمرقند سنة إحدى وتسعين وسبعمائة انتهى. وذكر (١) ابن الخطيب قاسم الرومي في روض الأخبار المستخرجة من ربيع الأبرار والكفوى وغيرها أن (٢) التفتازاني ولد سنة اثنين وعشرين وسبعمائة


(١) قال صاحب الشقائق النعمانية في علماء الدولة العثمانية في ترجمته محيي الدين محمد بن الخطيب قاسم الإمامي وُلد باماسية وقرأ على سنان باشا وغيره وصار مدرسًا بماسية ثم ببروسا ثم بقسطنطينية ثم بادرنة ومات وهو مدرس بإحدى المدارس الثمان سنة ٩٤٠ وكان عالمًا عاملا محبًا للصوفية مشتغلا بالعلم وكان لها اطلاع عظيم على العلوم الغريبة كالجبر والموسيقى وسائر العلوم الرياضية وله مصنفات منها روض الأخبار في مليح المحاضرات وحواش على شرح الفرائض للسيد ورسائل كثيرة انهى ملخصًا وقال في ترجمة والده قاسم بن يعقوب الاماسى الشهير بخطيب قرأ على السيد أحمد القريمي تلميذ البزازى وصار مدرسًا ببلدة اماسية ثم معلمًا السلطان بايزيد خان عين له لما كان أميرًا عليها ولما جلس على سرير السلطنة أعطاه مدرسة مراد خان ببروسا ثم جعله معلمًا لابنه أحمد ومات باماسية وكان عارفًا بعلوم القراءة والتفسير والحديث والأصول محبًا للصوفية انتهى ملخصًا قلت ورأيت لصاحب روض الأخبار رسالة مسماة بأنباء الاصطفا في حق آباء المصطفى أولها الحمد لله الذى فضلنا بأفضل الرسل على سائر المسلمين الخ قال فيه بعد الحمد والصلاة وبعد فهذه رسالة صدرت عن الصدر الساهى الغريق في الملاهى أعني صاحب القلب القاسى محمد بن مولانا قاسم الاماسي الشهير بابن الخطيب قاسم في شرف آباء صدر الرسالة وطهارتهم عن الخيانة الخ وذكر فيها اسم السلطان سليمان خان بن سليم خان بن بايزيد خان ورأيت على هوامش تلك الرسالة ردًا على مواضع منها من إبراهيم الحلبي صاحب غنية المستملي شرح منية المصلي وغيره المتوفى سنة ٩٥٦.
(٢) طالعت من تصانيفه شرح الزنجاني وهو المشهور بالسعدية وشرحى التلخيص وشرح الشمسية =

<<  <   >  >>