للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

البحر الشيخ زين بن نجيم المصري ذكره في ديباجة فتح الغفار شرح المنار ونقله السيد أحمد الطحطاوى في أواخر حواشيه على الدر المختار وأقره حيث قال التفتازاني نسبة إلى تفتازان بلدة بخراسان ولد فيها في صفر سنة اثنين وعشرين وسبعمائة وتوفي يوم الإثنين الثاني والعشرين من المحرم سنة اثنتين وتسعين وسبعمائة بسمرقند ونقل إلى سرخس وكان حنفيا كما ذكره صاحب البحر في ديباجة شرح المنار وانتهت إليه رياسة الحنفية في زمانه حتى ولى قضاء الحنفية وله تكملة شرح الهداية للسروجي وفتاوى الحنفية وشرح تلخيص الجامع الكبير والتلويح حاشية التوضيح الصدر الشريعة واسمه مسعود ولقبه سعد الدين انتهى ومنهم على القاري حيث ذكره في طبقات الحنفية لكنه قلب فجعل اسم أبيه اسمه واسمه اسم أبيه فقال في حرف العين عمر بن مسعود سعد الدين التفتازانى له التآليف الدالة على مزيد فطنته وذكائه ومزيد فهمه وارتفاعه منها الشرحان الكبير والصغير على تلخيص المفتاح ومنها التلويح حاشية التوضيح شرح التنقيح كلاهما لصدر الشريعة وله حواش على الكشاف ولم تتم وله شرح العقائد في أصول الدين وشرح التصريف للزنجاني وهو أول تآليفه ألفه لابنه وله شرح الشمسية وشرح خطبة الهداية أراد أن يبدأ في شرحها ولم يكمله وله مختصر شرح تلخيص الجامع للشيخ مسعود انتهى وطائفة جعلوه شافعيا منهم صاحب كشف الظنون ذكره في مواضع ومنهم حسن جلبي فإنه ذكر في بحث متعلقات الفعل من حواشيه على المطول شرح تلخيص المفتاح أن الشارح شافعي. ومنهم الكفوي حيث قال في ترجمة السيد الشريف كان التفتازاني من كبار علماء الشافعية ومع ذلك له آثار جليلة في أصول الحنفية وكان من محاسن الزمان لم تر العيون مثله في الأعلام والأعيان وهو الأستاذ على الإطلاق والمشار إليه بالاتفاق


= سليمان الخضيرى قال عبد الوهاب الشعراني صحبته عشر سنين فما رأيت عليه شيئاً يشينه وحججت معه في سنة ٩٥٣ فرأيته على خلق عظيم مع جيرانه وغلمانه مع أن السفر يسفر عن أخلاق الرجال وكانت وفاته سنة ٩٦٩ كذا نقله بعضهم عن الكواكب السائرة في أعيان المائة العاشرة للنجم الغزي والذى رأيته في ديباجة الرسائل الزينبية التى جمعها ابنه أحمد أنه أرخ وفاة والده سنة ٩٧٠ وكذا ذكره السيد أحمد الحموى في حواشي الأشباه نقلا عن بعض الفضلاء أنه توفي لثمان مضين من رجب سنة ٩٧٠ وقد طلعت من تصانيفه شرح الكنز واسمه البحر الرائق وشرح المنار والأشباه وأربعين رسالة في مسائل متفرقة وكلها حسنة جدًّا وله مختصر تحرير الأصول المسمى باب الأصول وتعليقة على الهداية وحاشية على جامع الفصولين والفتاوي وغير ذلك ومن تلامذته أخوه الشيخ عمر بن إبراهيم صاحب النهر الفائق شرح الكنز قال صاحب خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادى عشر في ترجمته عمر بن إبراهيم بن محمد المنعوت بسراج الدين الشهير بابن نجيم الحنفي المصرى الفقيه المحقق الرشيق العبارة الكامل الإطلاع متبحراً في العلوم الشرعية غواصاً على المسائل الغربية أخذ عن أخيه صاحب البحر وألف النهر الفائق له فيه مناقشات على شرح أخيه وكانت وفاته في ربيع الأول سنة ١٠٠٥ انتهى ملخصاً.

<<  <   >  >>