للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الشريف عليّ الجرجاني وشمس الدين محمد بن حمزة الفناري وبدر الدين محمود بن إسرائيل وغيرهم.

(قال الجامع) البابرتي بفتح الموحدتين بينهما ألف وسكون الراء المهملة بعدها مثناة فوقية نسبة إلى بابرتا بالقصر قرية بنواحي بغداد كذا ضبطه الشيخ ولى الله الدهلوي في رسالته الانتباه والسيوطي في لب اللباب وقد طلعت من تصانيفه شرح وصية الإمام أبي حنيفة والعناية شرح الهداية وذكر فيه أنه لخصه من النهاية وذكره على القارى بقوله محمد بن محمود بن أحمد الرومي الحنفي أكمل الدين أخذ عن أبي حيان وغيره وشرح الهداية في الفقه وكتب تفسير القرآن وشرح تلخيص المفتاح ومات ليلة الجمعة في رمضان سنة ٧٧٦ انتهى.

وهو مخالف لما ذكره الكفوي في اسم أبيه وجده ومخالف أيضاً لما قاله السيوطي في حسن انتهى.

المحاضرة أكمل الدين محمد بن محمد بن محمود البابرتى علامة المتأخرين وخاتمة المحققين برع وساد ودرس وأفاد وصنف شرح الهداية وشرح المشارق وشرح المنار وشرح البزدوى وشرح مختصر ابن الحاجب وشرح تلخيص المعانى وشرح ألفية ابن معطي وحاشية على الكشاف وغير ذلك ولى مشيخة الشيخونية أول ما فتحت وعرض عليه القضاء فامتنع مات في رمضان سنة ٧٨٦ انتهى.

نعم ذكر السيوطي في البغية محمد بن محمود بن أحمد الشيخ أكمل الدين الحنفي ولد سنة بضع عشرة وسبعمائة وأخذ عن أبي حيان والأصفهاني وسمع الحديث من عبد الهادي وقرره شيخون في مدرسته وعظم عنده جداً وكان علامة فاضلا ذا فنون وافر العقل قوي النفس عظيم الهيبة وله من التصانيف التفسير شرح المشارق شرح مختصر ابن الحاجب شرح عقيدة الطوسى شرح الهداية شرح الألفية شرح البزدوى شرح التلخيص.

قال ابن حجر وما علمته حدث بشيء من مسموعاته مات ليلة الجمعة تاسع عشرة رمضان سنة ٧٨٦ وحضر جنازته السلطان فمن دونه ودفن بالشيخونية انتهى. فهذا مع كونه مخالفاً لما ذكره هو في حسن المحاضرة موافق للقاري * وأما ما ذكره الكفوي رداً على ابن حجر من الدخل على تلمذ صاحب الترجمة من الأصفهاني فمدخول فيه عندي لأنه قد صرح به صاحب الترجمة بنفسه حيث قال في أوائل التقرير شرح أصول البزدوي حدثني شيخي شمس الدين الأصفهاني أنه حضر عند الإمام قطب الدين الشيرازي يوم موته فأخرج كراريس من تحت وسادته نحو خمسين وقال هذه فوائد جمعتها على كتاب فخر الإسلام تتبعت عليه زمانا كثيراً ولم أقدر على حله فخذها لعل الله يفتح عليك بشرحه قال شمس الدين فاشتغلت به سنين سراً وجهاراً ولم أزل في تأمله ليلا ونهارا وعرضت أقيسته على قوانين أهل النظر وتعرضت لمقدماته بأنواع التفتيش والفكر فلم أجد ما يخالفهم إلا الإنتاج من الشكل الثاني مع اتفاق مقدمتيه في الكيف وذلك وأشباهه مما يجوزه أهل الجدل انتهى. ففي هذا الكلام كما ترى نص علي أنه تلميذ للأصفهانى والذى أوقع الكفوى في الورطة الظلماء هو أنه ظن أن مراد ابن حجر بالأصفهاني شارح المحصول وليس كذلك بل مراده بالأصفهاني أبو الثناء شارح مختصر ابن الحاجب فإن الأصفهاني اثنان (١) أحدهما محمد بن محمود بن


(١) يوضحه صنيع العلامة سراج الدين عمر بن علي الشهير بابن الملقن في طبقات الشافعية المسماة بعقد =

<<  <   >  >>