للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأخوه أحمد وجدهم مكحول بن الفضل وغيرهم وقد ذكرنا تراجمهم.

(فائدة) البيهقي نسبة لإمامين كبيرين أحدهما حنفي وهو إسماعيل بن الحسين صاحب كتاب الشامل والآخر شافعي وهو (١) أحمد أن الحسن صاحب السنن مات سنة ثمان وخمسين وأربعمائة كذا قال القاري، قلت وهما غير البيهقي صاحب تاج المصادر في اللغة فإنه أحمد بن عليّ بن محمد المعروف بجعفرك كان إمامًا في النحو واللغة والتفسير صنف المحيط في لغات القرآن وتاج المصادر وينابيع اللغة مات سلخ رمضان سنة أربع أربعين وخمسمائة ذكره السيوطي في البغية.

(فائدة) الحسن إذا ذكر مطلقًا في كتب أصحابنا فالمراد به الحسن ابن زياد اللؤلؤي وإذا ذكر مطلقًا في كتب التفسير فالمراد به الحسن البصري كذا قال الاتقاني في غاية البيان حاشية الهداية نقلا عن شيخه برهان الدين الخريفعنى.

(فائدة) المراد بالأئمة الأربعة في قولهم بإجماع الأئمة الأربعة ونحو ذلك أبو حنيفة ومالك والشافعي وأحمد وإذا قالوا أئمتنا الثلاثة فالمراد بهم أبو حنيفة وأبو يوسف ومحمد والمراد بالإمام الأعظم في كتب أصحابنا هو إمامنا أبو حنيفة وأما في كتب التفسير والأصول والكلام فالمراد بالإمام حيث أطلق غالبًا هو الإمام فخر الدين الرازي والمراد بالشيخين في كتب أصحابنا هو أبو حنيفة وأبو يوسف وبالطرفين أبو حنيفة ومحمد وبالصاحبين أبو يوسف ومحمد.

(قال الجامع) (٢) هذا المجموع هذا آخر الكلام في هذا المقام وقد كنت أردت أن


(١) هو أوحد زمان وفرد أوانه من كبار أصحاب الحاكم أبي عبد الله في الحديث الزائد عليه في أنواع العلوم له مناقب شهيرة وتصانيف كثيرة منها السنن الكبير والصغير ودلائل النبوة وشعب الإيمان والخلافيات ومناقب الشافعى ومناقب أحمد وكتاب الأسماء والصفات والبعث والنشور وكتاب الاعتقاد وكتاب الزهد وكتاب الدعوات وكتاب الترغيب وغير ذلك قال إمام الحرمين ما من شافعي المذهب إلَّا وللشافعي عليه منّة إلَّا البيهقي فإن له على الشافعي منّة وكان مولده في شعبان سنة ٣٨٢ ونسبه إلى بيهق بفتح الباء الموحدة وسكون المثناة من تحت بعدها هاء بعدها قاف قرى مجتمعة بنواحي نيسابور كذا قال اليافعي في مرآة الجنان.
(٢) وُلدت أنا في سنة ١٢٦٤ في بلدة بائدة في العشرة الأخيرة من ذى القعدة حين كان والدي المرحوم مدرسًا هناك وشرعت من سن خمس يحفظ القرآن وفرغت منه في سن عشر وفي أثنائه تعلمت الخط وقرأت بعض الكتب الفارسية وشرعت في السنة الحادية عشر في تحصيل العلوم ففرغت منه حين كان عمرى سبع عشرة سنة وقرأت جميع الفنون على حضرة الوالد المرحوم وبعض كتب الهيئة على حضرة مولانا محمد نعمة الله المرحوم المتوفى سنة ١٢٩٠ ومن ذلك السن اشتغلت بالتأليف وبلغت تصانيفي المدونة التامة إلى الآن معقولا ومنقولا إلى أربع وأربعين وكثير منها لم يتم إلى الآن ولينظر أساميها في النافع ورزقت حج البيت الحرام وزيارة قبر النبي عليه الصلاة والسلام مرتين مرة مع الوالد المرحوم سنة ١٢٧٩ سافرنا في رجب من حيدر آباد وركبنا على المركب الهوائي من بمبئ في شعبان ووصلنا غرة رمضان إلى الحديدة =

<<  <   >  >>