عزيز الوجود ورأيت عند بعض شيوخنا منه نسخة انتهى. قلت ذكر ابن الشحنة في هوامش الجواهر أن الحاوى القدسي للقاضى جمال الدين أحمد بن محمد بن نوح القابسي الغزنوى الحنفي المتوفى في حدود سنة ستمائة وإنما قيل له القدسي لأنه صنفه في القدس نقلته من خط تلميذه حسن بن عليّ النحوي انتهى كذا نقله صاحب الكشف ثم قال ورأيت على ظهر نسخة منه أن مصنفه الإمام محمد الغزنوي أوله الحمد لله الذي هدانا لدين الإسلام الخ. انتهى ثم ذكر صاحب الكشف الحاوي للزاهدي مختار بن محمود الغزميني أوله الحمد لله الذي أوضح معالم العلوم الخ ثم ذكر الحاوي في الفروع لنجم الدين أبي شجاع وأبي الفضائل بكير التركي المتوفى سنة اثنتين وخمسين وستمائة. وذكر ابن أمير حاج في شرح منية المصلي أن مؤلف الحاوي القدسى فرغانى.
(فائدة) الصبغي بكسر الصاد المهملة وسكون الموحدة فغين معجمة نسبة إلى الصبغ اشتهر به حنفي وهو أحمد بن عبد الله بن يوسف السمرقندي مات سنة ست وعشرين وخمسمائة وشافعي وهو محمد بن (١) عبد الله بن محمد النيسابورى مات سنة أربع وأربعين وثلثمائة كذا قال القاري.
(فائدة) قال محمد بن عبد الباقي الزرقاني المالكي في شرح المواهب اللدنية في بحث خصائص الأمة المحمدية العقائد النسفية الذي شرحه السعد التفتازاني لأبي الفضل محمد بن محمد بن محمد المعروف بالبرهان الحنفي النسفي له مختصر تفسير الرازي ومقدمة في الخلاف وتصانيف كثيرة في علم الكلام وغيره توفي سنة ٦٨٧ وهو متأخر عن النسفي صاحب التفسير والفتاوي وغيرهما توفي سنة ٥٣٧ وغير صاحب الكنز والمدارك في التفسير واسمه عبد الله بن أحمد وغير أبي المعين النسفي ميمون بن محمد وكلهم حنفيون من نسف بفتح النون والسين المهملة وبالفاء مدينة بما وراء النهر انتهى. قلت لنا نسفيون كثيرون منهم أبو الليث أحمد بن عمر المتوفى سنة ٥٥٢ وأبوه مفتى الثقلين عمر صاحب المنظومة والتفسير المتوفى سنة ٥٣٧ وأبو البركات حافظ الدين صاحب المنار والكنز والمدارك وغيرها عبد الله بن أحمد المتوفى في العشر الأول من سنة ٨٠٠ والقاضى أبو عليّ الحسين بن خضر صاحب الفوائد والفتاوي المتوفى سنة ٤٢٤ والقاضي عبد العزيز بن عثمان صاحب الفصول في الفتاوي والفحول في الأصول المتوفى سنة ٥٦٣ أو سنة ٥٣٣ والبرهان محمد المتوفى سنة ٦٨٧ وأبو المؤيد محمد بن أحمد المايمرغي المتوفى سنة ٤٤٢ وأبو بكر محمد بن الحسن بن منصور وأبو المعين ميمون بن محمد المكحولي ومعتمد بن محمد بن مكحول
(١) قال السمعانى في ترجمته كان فقيهًا فاضلا سمع بنيسابور على أبي حامد وبسرخس على محمد بن عبد الرحمن وبالري على عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي وبغداد على عبد الله المحاملي وذكره الحاكم في التاريخ وقال كان أبو بكر الصبغي من أعيان فقهاء الشافعيين كثير السماع والحديث وتوفي في ذى الحجة سنة ٣٣٢ انتهى وذكر ابن شهبة صبغيًا آخر وهو أحمد بن إسحق بن أيوب بن يعقوب أبو بكر النيسابورى المعروف بالصبغي أحد أئمة الشافعية رحل وسمع الكثير وله الكتب المطولة مثل المبسوط وكتاب الأسماء والصفات وكتاب فضائل الخلفاء وكتاب الأحكام مولده سنة ٢٥٨ ووفاته بعد أربعين وثلثمائة.