كبيرين حنفي وشافعي فالحنفي أبو المظفر يوسف القاضي الجرجاني كما ذكره صاحب حماة في تاريخه والشافعي أبو المعالي (١) عبد الملك أعلم المتأخرين من أصحاب الشافعي كذا قال أحمد الحموى في حواشى الأشباه والنظائر في القاعدة الثانية وكذا قال القاري وذكر في نسب الأول يوسف بن إبراهيم بن محمد أن يوسف، قلت أرخ اليافعي وفاة الثاني سنة ثمان وسبعين وأربعمائة وقال أنه أقام بمكة أربع سنين يدرس ويفتي ولذا قيل له إمام الحرمين ويحتمل أن يكون على وجه التفخيم كما هو العادة في أقوالهم ملك البحرين وقاضى الخافقين.
(فائدة) حيث أطلق الفضلي فالمراد به أبو بكر محمد بن الفضل وإن كان هو نسبة له ولغيره كذا ذكر ابن أمير حاج الحلبي في الحلية في بحث مفسدات الصلاة.
(فائدة) المحيط حيث أطلق يراد به النسخة الكبرى من محيط رضي الدين حمد بن محمد السرخسي كذا نقله صاحب الكشاف عن حواشي الدرر لعليّ بن أمر الله الشهير بابن الحنائي وقال ابن أمير حاج في الحلية في شرح الديباجة عند ذكر مصنف المنية الكتب التي لخص منها المسائل ومنها المحيط الظاهر أن مراده بالمحيط المحيط البرهاني للإمام برهان الدين المرغيناني صاحب الذخيرة كما هو المراد من إطلاقه لغير واحد كصاحب الخلاصة والنهاية لا المحيط للإمام رضى الدين السرخسي وقد ذكر صاحب الطبقات أنه أربع مصنفات مجلدات والثالث أربع مجلدات والرابع مجلدان. قلت الثالث سماه بالوسيط والرابع الوجيز ومن الثاني نقل العبد الضعيف في هذا الشرح وما عسى أن يكون نقله عن المحيط البرهاني فإنما هو بواسطة ثقة فإني إلى الآن لم أقف عليه انتهى كلامه. قلت لقد أصاب في أن المحيط إذا أطلق يراد به المحيط البرهاني في هذه الكتب المتداولة وهو الذى كنت أظنه قبل اطلاعى على كلامه هذا إلا أن في نسبته إلى برهان الدين المرغيناني اختلاجًا فإن الذي أظن أن مصنفه بخارى وقد مر منا كلام محيط في مصنف المحيط الرضوي والمحيط البرهاني في ترجمة رضى الدين محمد السرخسي.
(فائدة) في حواشى الأشباه للسيد أحمد
الحموي عند شرح الديباجة قيل الحاوى لأصحابنا اثنان الحاوى القدسى وأظنه لرجل متأخر كان يسمى قاضى القدس ولا أعرف تفصيل ترجمته والحاوى الحصيري وهو للشيخ محمد بن أنوش الحصيري كان من تلامذة شمس الأئمة السرخسي وترجمته بذيل تاريخ بغداد للسمعانى ولم يذكره عبد القادر في طبقاته ولا الشيخ قاسم بن قطلوبغا انتهى أقول بقى حاوي ثالث وهو حاوى الزاهدي مؤلفه صاحب القنية وهو
(١) هو عبد الملك بن عبد الله بن يوسف ضياء الدين أبو المعالي إمام الحرمين رئيس الشافعية بنيسابور مولده فى المحرم سنة ٤١٩ وتفقه على والده وتوفى وله عشرون سنة فقعد مكانه للتدريس وذهب إلى مكة وجاور أربع سنين ثم رجع إلى نيسابور وبقى قريبًا من ثلاثين سنة ومسلم له المحراب والمنبر والتدريس والوعظ وتفقه به جماعة من الأئمة ومن تصانيفه النهاية والرسالة النظامية ومغيث الخلق في اتباع الحق والبرهان في أصول الفقه والإرشاد في الكلام وغير ذلك وتوفي سنة ٤٧٨ كذا في طبقات ابن شهبة =