للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أحمد بن الحسين الشاشي المتوفى سنة سبع وخمسمائة وهو المعروف بالمستظهرى تلميذ أبي إسحاق الشيرازي ولهم فقال آخر غير شاشي وهو عبد الله (١) بن أحمد القفال المروزى حذق في صناعة القفل حتى عمل قفلا مفتاحه وزن أربع حبات فلما صار ابن ثلاثين اشتغل بالفقه وأخذ عنه القاضي حسين وأبو محمد الجويني وابنه إمام الحرمين وهو صاحب قصة الصلاة المشهورة بحضرة السلطان محمود وتوفي سنة سبع عشرة وأربعمائة كذا ذكره اليافعي فى مرآة الجنان في حوادث سنة ٣٦٧ وبه يظهر خطأ القاري حيث أرخ وفاة القفال الشاشى سنة أربع عشرة وثلاثمائة.

(فائدة) صدر الشريعة اشتهر به اثنان يوصف أحدهما بصدر الشريعة الأكبر وصدر الشريعة الأول وهو أحمد بن جمال الدين وهو أحمد بن جمال الدين عبيد الله المحبوبي وهو والد تاج الشريعة وثانيهما ما يوصف بصدر الشريعة الأصغر وصدر الشريعة الثاني وهو شارح الوقاية عبيد الله بن مسعود بن تاج الشريعة محمود بن صدر الشريعة الأكبر وقد مرت تراجمهم في مواضعها مع فوائد.

(فائدة) الزعفرانى اشتهر به إمامان كبيران حنفي وشافعي فالحنفي محمد بن أحمد بن أحمد بن محمد بن عبدوس مات سنة ثلاث وتسعين وثاثمائة والشافعي (٢) الحسن أن محمد بن الصباح روي عنه أبو داود والترمذي مات سنة تسع وأربعين بعد المائتين كذا قال القاري، قلت ولنا زعفراني آخر مشهور وهو الحسن بن أحمد مرتب الجامع الصغير والزيادات وقد مر ذكرهما.

(فائدة) إمام الحرمين لقب لإمامين


= واشتغل على الشيخ أبى إسحاق الشيرازي ولازمه حتى عرف به وانتهت إليه رياسة المذهب بعد شيخه ومن تصانيفه الشافي شرح الشامل في عشيرن مجلداً وكتاب الترغيب في العلم والعمدة وغير ذلك توفي سنة ٥٠٧.
(١) قال ابن شهبة في ترجمته عبد الله بن أحمد بن عبد الله المروزي أبو بكر القفال الصغير شيخ طريقة خراسان وإنما قيل له القفال لأنه كان يعمل الأقفال في ابتداء أمره وبرع في صناعتها حتى صنع قفلًا مفتاحه دون أربع حبات فلما كان ابن ثلاثين أحس من نفسه وأقبل على فاشتغل به على أبى زيد وصار إماما يقتدى به وسمع الحديث وأملى.
قال الفقيه ناصر العمرى لم يكن زمانه أفقه منه ولا يكون بعده مثله وكذا نقول أنه ملك في صورة إنسان وتوفي بمرو سنة ٤١٧ وعمره تسعون سنة ومن تصانيفه شرح التلخيص والفتاوي وغير ذلك انتهى.
(٢) أرخ ابن شهبة وفاته سنة ٢٦٠ وقال كان راويًا للشافعي وكان يحضر أحمد وأبو ثور عند الشافعي وهو يتولى القراءة وكان إماما في اللغة انتهى. وذكر اليافعي أيضاً وفاته في حوادث سنة ٢٦٠ وقال هو أحد أصحاب الشافعي روى عن ابن عيينة وطبقته وروي عنه البخاري والترمذي وأبو داود وغيرهم والزعفراني بفتح الزاي وسكون العين وفتح الفاء والراء نسبة إلى الزعفرانية قرية بقرب بغداد وكان الزعفرانى يتولى كتب الشافعي وهو أحد رواه أقواله القديمة ورواتها أربعة هو والإمام أحمد وأبو ثور والكرابيسى ورواة أقواله الجديدة ستة المزني والبويطي وحرملة ويونس بن عبد الأعلى والربيع بن سليمان الخيرى والربيع بن سليمان المرادي.

<<  <   >  >>