للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

للبلخي وهو أحمد بن على بن عبد العزيز ومنهم الظهير الولوالجى وهو عبد الرشيد وقد يقع الاشتباه بينهم لسبب اتحاد اللقب وقد ذكرت ما وقع منه من جماعة في ترجمة على بن عبد العزيز المرغيناني.

(فائدة) المشهور بخواهر زاده عند الإطلاق اثنان محمد بن الحسين البخاري ومحمد بن محمود الكردري كما مر نقله من الجواهر المضية في ترجمة محمد بن الحسين وضبطه السمعاني بضم الخاء المعجمة وفتح الواو والهاء بينهما ألف وبعد الهاء راء ساكنة ثم زاى معجمة وبعدها ألف ثم دال مهملة معناه ابن أخت عالم وكذا ذكره صاحب الجواهر المضية وقال الكفوى في ترجمة محمد بن الحسين قد علينا من هذا التصحيح أنهما لا يحسنان الفارسية فإن في واو خواهر زاده وجهين الأول رسمي والألف ثابت والخاء مفتوحة والثاني لفظي والألف دليل الإمالة والواو على كلا الوجهين غير مفتوحة ولفظ زاده بالزاى المعجمة والدال المهملة مشتقة من زائدين بمعنى التوليد وخواهر مثل خواجه فإن في واوه وجهين وقد يطلق على أعزة الناس لقصد التعظيم مثل خواجه يوسف الهمداني وخواجه عبد الخالق الغجدوانى والطائفة النقشبندية يقولون لمشايخهم خواجه كان يريدون تعظيمهم.

(فائدة) الشاشى اشتهر به إمامان جليلان من المذهبين فالحنفي أو على أحمد بن محمد بن إسحاق جعل له الكرخي التدريس لما أصابه الفالج مات سنة أربع وأربعين وثلاثمائة والشافعى أبو بكر محمد بن إسماعيل عرف بالقفال مات سنة أربع عشرة وثلاثمائة بالشاش كذا قال القاري، قلت وقد مر لنا شاشي آخر وهو أبو إبراهيم إسحاق بن إبراهيم وأما المختصر في علم الأصول المعروف بأصول الشاشى المتداول في زماننا الذى أوله الحمد لله الذى أعلى منزلة المؤمنين بكريم خطابه الخ فذكر صاحب الكشف أن اسما الخمسين وإنه لنظام الدين الشاشي قيل كان المصنف لما صنفه خمسين سنة فسماه به وشرحه المولى محمد بن الحسن الخوارزمى الشهير بشمس الدين الشاشي أوله الحمد لله الذى أعلى معالم الشرع الخ أتمه سنة إحدى وثمانين وسبعمائة انتهى وأما من الشافعية فاثنان مشهوران بالشاشي أحدهما أبو بكر (١) محمد بن علي القفال الكبير الشاشى له كتاب في أصول الفقه وشرح الرسالة وأخذ عنه محمد بن جرير الطبرى ومحمد بن خزيمة وتوفي سنة ست وستين وثلاثمائة على ما ذكره السمعاني وسنة ست وثلاثين وثلثمائة على ما ذكره أو إسحاق الشيرازي وثانيهما فخر (٢) الإسلام محمد بن


(١) قال ابن شهبة في ترجمته محمد بن علي بن إسماعيل أبو بكر الشاشي القفال الكبير أحد أعلام المذهب وأئمة المسلمين مولده سنة ٢٩١ وسمع من أبي بكر بن خزيمة ومحمد بن جرير قال الشيخ أبو إسحاق كان إماماً له مصنفات ليس لأحد مثلها وله كتاب حسن في أصول الفقه وشرح الرسالة وعنه النشر فقه الشافعي بما وراء النهر وقال الحاكم كان أعلم أهل ما وراء البر بالأصول وأ كثرهم رحلة في طلب الحديث وقال النووي في تهذيبه إذا ذكر القفال الشاشي في كتب أصحابنا فالمراد هذا وإذا ورد القفال المروزى فهو القفال الصغير وله دلائل النبوة ومحاسن الشريعة وأدب القضاء في ذي الحجة سنة ٣٦٥ وذكر أبو إسحاق أنه مات سنة ٣٣٦ وهو وهم.
(٢) قال ابن شهبة في ترجمته ولد في المحرم سنة ٤٢٩ وتفقه على أبي منصور الطوسي ثم دخل بغداد =

<<  <   >  >>