للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وكان يعطي الفقهاء من الحلواء ويقول ادعوا لابنى فببركة جوده واعتقاده وشفقته وتضرعه لله نال ابنه ما نال انتهى.

[عبد العزيز] بن عبد الرزاق المرغيناني كان له ست بنين كلهم يصلح للفتوى والتدريس فإذا خرج مع أولاده يقول الناس خرج السبعة المفتيون من دار واحدة مات سنة سبع وسبعين وأربعمائة وأشهر أبنائه أبو الحسن ظهير الدين على بن عبد العزيز وشمس الأئمة محمود الأوزجندي.

(قال الجامع) يأتي ذكر ابنه عن قريب وابنه محمود الاوزجندي جد قاضيخان حسن بن منصور بن محمود في حرف الميم أن شاء الله تعالى.


= والبصرة عشرية والسواد وما فتح عنوة وأقر أهله عليه أو صالحهم خراجية انتهى قال شارحها صدر الشريعة أرض العرب ما بين العذيب إلى أقصى حجر باليمن بمهرة إلى حد الشام وسواد عراق العرب ما بين العذيب إلى عقبة حلوان ومن الثعلبية ويقال من العلث إلى عبادان انتهى وقال صاحب الهداية أرض العرب كلها أرض عشر وهي ما بين العذيب إلى أقصى حجر باليمن بمهرة إلى حد الشام والسواد أرض خراج وهو ما بين العذيب إلى عقبة حلوان ومن الثعلبية ويقال من العلث إلى عبادان انتهى وقال العيني في شرحها السواد أرض خراج أي أرض سواد العراق أي قراها به صرح التمرتاني وهو أي السواد ما بين العذيب إلى عقبة حلوان بضم الحاء اسم بلد قال الأنزارى المراد من السواد المذكور هو سواد الكوفة وهو سواد العراق وحده من العذيب إلى عقبة حلوان عرضاً ومن العلث إلى عبادان طولا انتهى وفي تهذيب الأسماء واللغات للنووي حلوان مذكور في حد سواد العراق بضم الحاء وإسكان اللام قال الإمام الحازمى في المؤتلف والمختلف حلوان البلد المعروف هو آخر جهة السواد مما يلى المشرق نسب إلى حلوان بن عمران بن قضاعة لأنّه بناه انتهى: فهذا كله يشهد بأن حلوان المذكور في باب الوظائف بلدة من بلاد سواد العراق ومن المعلوم أن شمس الأئمة الحلوانى ليس من العراق والعرب بل هو معدود عند الكل من فقهاء بخارى فلا يمكن أن تكون نسبته إلى البلدة المذكورة وبه ظهر خطأه في باب الوظائف حيث ذكر أن حلوان اسم بلد ثم كتب عليه منهيته ينسب إليه شمس الأئمة الحلواني من المجتهدين انتهت وبالجملة فكون حلوان بالضم اسم بلد مسلم لكن نسبة شمس الأئمة الحلواني إليه خصوصاً إلى حلوان المذكور في باب الوظائف غير مسلم ويكفي في هذا الباب كلام صاحب الأنساب فإنه ذكر أولا الحلواني وقال أنه بضم الحاء المهملة وسكون اللام في آخره نون نسبة إلى بلدة حلوان هي آخر سواد العراق مما يلى الجبال ثم ذكر جماعة من المنتسبين إليها ثم قال وحلوان قرية من أعمال مصر قيل لها حلوان لأنّه بناها حلوان بن عمران ثم ذكر الحلوانى بفتح الحاء المهملة وسكون اللام هذه النسبة إلى عمل الحلواء وبيعه والمشهور بهذه النسبة أبو محمد عبد العزيز بن أحمد بن نصر بن صالح الحلواني شمس الأئمة من أهل بخارى إمام أهل الرأي بها في وقته انتهى فاحفظه واغتنمه.

ـ

<<  <   >  >>