للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الحلوانى بفتح الحاء نسبته إلى عمل الحلواء وبيعه والمشهور بهذه النسبة أبو محمد عبد العزيز بن أحمد بن نصر الملقب بشمس الأئمة تفقه على القاضى الحسين بن خضر النسفي وروي عنه أصحابه مثل أبي بكر محمد ابن أحمد بن أبي سهل السرخسي وابي بكر محمد بن الحسين بن منصور النسفي وأبي الفضل بكر بن محمد ابن علي الزرنجري وهو آخر من روى عنه وتوفي سنة ثمان أو تسع وأربعين بكش ودفن بكلابأذ وزرت قبره: وذكره أبو محمد عبد العزيز بن محمد النخشي الحافظ في معجم شيوخه فقال ومنهم شمس الأئمة أبو محمد الحلواني شيخ عالم بأنواع العلوم معظم للحديث وأهله ولم أشك أنه صاحب حديث في الباطن إن شاء الله تعالى من تعظيمه للحديث غير أنه يفتى على مذهب الكوفيين سمع أبا إسحاق الرازى وإسماعيل بن محمد الزاهد وعبد الله بن محمد الكلاباذى وجماعة ومات بكش في شعبان سنة اثنتين وخمسين وأربعمائة غير أنه يتساهل في الرواية كان أخرج إلى أصوله وكان من جملة ما دفع إليَّ أمالى بخط القاضى أبي علي النسفي مما أملاها ببخارى لم يكن فيها سماعه فأمرني أن أخرج له منها وقد سمعت أماليه كلها فالتزمت أن لا أخرج له منها إلا أن أرى سماعه فيها أو يكون مكتوباً عن شيوخه انتهى ملخصاً. وفي سير أعلام النبلاء للذهبى الشيخ الإمام العلامة رئيس الحنفية شمس الأئمة الأكبر أبو محمد عبد العزيز بن أحمد بن نصر بن صالح البخاري الحلوانى بفتح الحاء وبالمد إمام أهل الرأي بتلك الديار تفقه على أبي على الحسين ابن خضر النسفي وحدث عن عبد الله بن الحسين الكتاب وأبي سهل أحمد بن محمد بن مكة الأنماطي ومحمد ابن أحمد غنجار الحافظ وجماعة وصنف التصانيف وتخرج به الأعلام أخذ عنه شمس الأئمة السرخسي وفخر الإسلام علي بن محمد بن الحسين البزدوي وأخوه صدر الإسلام أبو اليسر محمد بن محمد والقاضي جمال الدين أبو نصر أحمد بن عبد الرحمن وشمس الأئمة أبو بكر محمد بن علي الزرنجرى وآخرون سماهم أبو العلاء وقال مات ببخارى في شعبان سنة ست وخمسين وأربعمائة انتهى وفي تعليم المتعلم لبرهان الإسلام الزرنوجي كان (١) أحمد بن نصر بن صالح والد الشيخ الأجل شمس الأئمة الحلوانى فقيراً يبيع الحلواء


(١) هذا صريح في أن نسبة الحلواني إلى الحلواء وعلم مما مر أنه سواء كان بالنون أو بالهمز مفتوح الحاء نسبة إلى بيع الحلواء وما قال أخي جلبي في منهيات ذخيرة العقبى الحلواني بضم الحاء المهملة وسكون اللام آخره نون بعد الألف اسم بلدة وقد أورده المصنف وصاحب الهداية في أول باب الوظائف حيث قال إلى عقبة حلوان وصرح شارحها بأنه اسم بلدة انتهى. ففيه نظر. أما أولا فلان ضبط النسب ليس مما يسمع بالعقل بل لابد فيه من النقل ولم يذكر هو على ما ضبطه سنداً فلا يكون معتمداً * وأما ثانياً فلأنهم اختلفوا في ضبط نسبة صاحب الترجمة على مسلكين فمنهم من ضبط الحلوائي بالهمزة ومنهم من ضبط الحلواني بالنون لكن نص كل منهما على فتح الحاء فالضبط بضمها مع النون خارج عن البين * وأما ثالثاً فلأن حلوان بالضم الذي ذكره صاحب الوقاية وصاحب الهداية في باب الوظائف إنما ذكراه في تحديد سواد عراق العرب حيث قال صاحب الوقاية أرض العرب وما أسلم أهله أو فتح عنوة وقسم بين جيشنا =

<<  <   >  >>