للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

في الشروح المتطاولة وطلعت أيضاً شرح المنتخب الحسامي واسمه غاية التحقيق أوله الحمد لله الذى مهد مبانى الإسلام الخ صنفه بعد الفراغ عن الكشف وهما كتابان معتبران عند الأصوليين وعليهما اعتماد أكثر المتأخرين. وأرخ صاحب الكشف وفاته عند ذكر شروح المنتخب سنة ثلاثين وسبعمائة.

[عبد العزيز] (١) بن أحمد بن نصر بن صالح شمس الأئمة الحلوانى البخارى ضبطه عبد القادر بفتح الحاء المهملة وسكون اللام بعدها واو ثم ألف ساكنة في آخرها نون منسوب إلى عمل الحلوا وفي القاموس الحلو ضد المرحلى كرضى ودعا حلاوةً وحلوا وحلونا الضم والحلواء وبقصر معروف وحلوان بلدة وقريتان ونسب إلى الحلاوة شمس الأَئمة الحلوانى ويقال بهمز بدل النون انتهى. تفقه على الحسين أبي علي النسفي عن أبي بكر محمد بن الفضل عن عبد الله السبذموني عن أبي حفص الصغير عن أبيه عن محمد وروى شرح معاني الآثار عن أبي بكر محمد بن عمر ابن حمدان عن أبي إبراهيم محمد بن سعيد اليزدي عن الطحاوي وتفقه عليه شمس الأئمة بكر الزرنجري وأبوه محمد على وشمس الأئمة محمد السرخسى ومن تصانيفه المبسوط.

(قال الجامع) أرخ القاري وفاته سنة ثمان وأربعين وأربعمائة وقال حدث عن أبي شعيب صالح بن محمد صالح بن شعيب ومن تصانيفه المبسوط وله كتاب النوادر نقل منها في الفتاوى الصغرى انتهى. وفي الإكمال في أسماء الرجال الحافظ (٢) على بن هبة الله الشهير بابن ماكولا أما الحلاوي بإلحاء المهملة فهو أبو أحمد عبد العزيز بن أحمد الحلاوي إمام أهل الرأي في وقته بخارى وأخرج إلى كش في آخر عمره فمات بها وأعيد إلى بخارى ودفن بها حدث عن الحجازي وأبي سهل أحمد بن محمد بن مكي الأنماطي وغيرهم وسمع منه جماعة. وفي أنساب السمعاني


(١) عده ابن كمال باشا أحمد بن سليمان الرومى في رسالة وقف البنات من المجتهدين في المسائل التى لا رواية فيها عن صاحب المذهب الذين لا يخالفون صاحب المذهب لا في الفروع ولا في الأصول وإنما يستنبطون الأحكام في المسائل التى لا نص فيها وتبعه كثير ممن جاء بعده وذكر أني جلبي يوسف بن جنيد التوقاني الرومي في حواشي شرح الوقاية المسماة بذخيرة العقبي أنه من المجتهدين ثم اعترض بأنه لو كان من المجتهدين لما جاز له تبعية غيره ثم أجاب عنه بأن عدم الجواز ممنوع كيف وقد روى عن الإمام الأعظم جواز تقليد المجتهد لمن هو أعلم منه ولئن سلم فإنما هو في المجتهد المطلق كالشافعى ومالك وشمس الأئمة ليس كذلك كذا ذكره الأستاذ انتهى.
(٢) هو الإمام الأمير أبو نصر على بن هبة الله بن عليّ بن جعفر البغدادى مولده في شعبان سنة ٤٢٢ بقرية عكبرا وسمع بدمشق وخراسان وما وراء النهر والجزيرة والسواحل ولقى الحفاظ والأئمة وحدث عنه جماعة منهم شيخه أبو بكر الخطيب البغدادى: قال الديلمي في الطبقات كان حافظاً متقناً لم يكن في زمانه بعد الخطيب في علوم الحديث أفضل منه وكان قد سافر نحو كرمان ومعه مماليكه الأتراك فقتلوه وأخذوا ماله سنة ٤٧٥ وقيل في سنة ٤٨٦ وقيل سنة ٤٨٧ وقيل سنة ٤٨٩ له كتاب الإكمال وكتاب الوهم وغير ذلك كذا في سير النبلاء للذهبى وفيه بسط في ترجمته فمن شاء الاطلاع عليه فليرجع إليه.

<<  <   >  >>