الجامع) قد طلعت الفصول العمادية فوجدته مجموعا نفيساً شاملا لأحكام متفرقة ومتضمناً لفوائد ملتقطة وكثيراً ما يذكر صاحبه صاحب الهداية بلفظ جدي برهان الدين المرغيناني وابنه عمر بلفظ عمي نظام الدين لكن الذى رأيته في آخره هذه العبارة يقول جالب هذه الخصائل النفيسة وكاتب هذه المسائل الأنيسة أبو الفتح بن أبي بكر بن عبد الجليل بن خليل المرغينانى منسباً والسمرقندي منصباً ألخ فعلى هذا يكون هو أخاً لصاحب الهداية لأنهم ذكروا في اسم صاحب الهداية ونسبه أنه على بن أبي بكر بن عبد الجليل المرغيناني كما سيأتي في ترجمته وترجمة أبنائه والظن أنه سقط في من العبارة أو يكون المراد بأبي بكر هو عماد الدين ابن صاحب الهداية لأبوه وتكون نسبته إلى عبد الجليل نسبته إلى أبي جده.
[عبد الرشيد] بن أبي حنيفة بن عبد الرزاق أبو الفتح ظهير الدين الولوالجى بفتح الواو وسكون اللام ثم الواو المفتوحة ثم الألف ثم لام مكسورة ثم جيم نسبة إلى ولوالج مدينة ببدخشان إمام فاضل نظار كامل تفقه ببلخ على أبي بكر القزاز محمد بن علي وعلى بن الحسن البرهان البلخي وكانت ولادته بولوالج سنة سبع وستين وأربعمائة ومات هناك بعد أربعين وخمسمائة وله الفتاوى المعروفة بالولوالجية.
(قال الجامع) قال صاحب الكشف الفتاوي الولوالجية لظهير الدين أبي المكارم إسحاق بن أبي بكر الحنفي المتوفى سنة عشرة وسبعمائة أولها الحمد لله الذى جعل العلم حجة الإسلام الخ ذكر فيها أن الشيخ الإمام حسام الدين الشهيد كان أشد الناس اهتماماً بتحرير علم الأحكام فقصر مسافة الطالبين إلى علم الدين بما لخص من حقائقه لاسيما كتابه الجامع لنوازل الأحكام فاتفق لخادمه المذكور أنه التزم أن يفصل ما أورده في كتابه ويضم إليه ما سواه من الواقعات المهمة وما اشتملت عليه كتب الإمام محمد مما لا بد من معرفته لأهل الفتوى ليكون كتابه جامعاً للفقه وقواعده انتهى. وفيه خطاً ظاهر من وجوه عديدة.
[عبد الرشيد بن الحسين] البخاري جد صاحب الخلاصة كان إماماً فاضلا وشيخاً كبيراً ثقة حافظاً أحد المتبحرين في علوم الدين أصولا وفروعاً وتفقه عليه ابنه برهان الدين أحمد.
[عبد العزيز بن أحمد] بن محمد علاء الدين البخارى تفقه على عمه محمد المايمرغى تلميذ شمس الأئمة محمد الكردري وأخذ أيضاً عن حافظ الدين الكبير محمد البخاري عن الكردرى عن صاحب الهداية عن نجم الدين عمر النسفي عن أبي اليسر محمد البزدوي عن إسماعيل بن عبد الصادق عن عبد الكريم البزدوي عن أبي منصور الماتريدي عن أبي بكر الجوزجاني عن محمد وله تصانيف مقبولة منها شرح أصول البزدوى المسمى بكشف الأسرار وشرح المنتخب الحسامي ووضع كتاباً على الهداية بسؤال قوام الدين الكاكي ووصل إلى النكاح فاخترمته المنية وتفقه عليه قوام الدين محمد الكاكى وجلال الدين عمر ابن محمد الخبازى وغيرها.
في شبكات الأرحام الخ ذكر صاحب الكشف أنه أعظم الشروح وأكثرها إفادة وبياناً وسماء كشف الأسرار وهو كما قال فإنه مشتمل على فوائد خلت عنها الزبر المتداولة ومتضمن لتحقيقات وتفريعات لا توجد