كتاب مصابيح السنة

١٢ - كتاب النكاح - ١٧ - باب بلوغ الصغير وحضانته في الصغر - ج: 2 - ص: 482

قابِلٍ ويُقيمَ بها ثلاثةَ أيَّامٍ، فلمَّا دَخَلَها ومَضَى الأجلُ خرجَ فتَبِعَتْهُ ابنةُ حمزةَ تنادي: يا عمِّ يا عمِّ، فَتَناولها عليٌّ فأَخَذَ بِيَدِها، فاختصمَ فيها عليٌّ، وزيدٌ، وجعفرٌ، قال عليٌّ: أَنا أخذتُها وهي بنتُ عمي، وقال جعفرٌ: ابنةُ عمي وخالتُها تحتي، وقال زيدٌ: ابنةُ أَخي، فقضى بها النبيُّ صلى اللَّهُ عليه وسلم لخالتِها وقال: الخالةُ بمنزِلَةِ الْأُمِّ وقال لعليٍّ: أنتَ مِنِّي وأنا منكَ، وقال لجعفرٍ: أَشْبَهتَ خَلْقي وخُلُقي، وقال لزيدٍ: أنتَ أَخُونا ومولانا" (١).

مِنَ الحِسَان:

٢٥٢٦ - عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده عبد اللَّه بن عمرو: "أنَّ امرأةً قالت: يا رسولَ اللَّهِ إنَّ ابني هذا كانَ بَطني لهُ وعاءً، وثَدْيي له سِقاءً، وحِجْري له حِواءً، وإنَّ أباهُ طلَّقني وأرادَ أنْ ينزِعَه مني؟ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وسلم: أنتِ أَحَقُّ بهِ ما لم تَنْكِحي" (٢).

٢٥٢٧ - عن أبي هريرة رضي اللَّه عنه: "أنَّ النبيَّ صلى اللَّهُ عليهِ وسلم خَيَّرَ غلامًا بينَ أبيهِ وأُمِّهِ" (٣).

---

(١) متفق عليه، أخرجه البخاري مجزءًا في موضعين من الصحيح ٥/ ٣٠٤، كتاب الصلح (٥٣)، باب الصلح مع المشركين. . . (٧)، الحديث (٢٧٠٠)، وفي ٧/ ٤٩٩، كتاب المغازي (٦٤)، باب عمرة القضاء. . . (٤٣)، الحديث (٤٢٥١) واللفظ له، وأخرجه مسلم في الصحيح ٣/ ١٤٠٩ - ١٤١٠، كتاب الجهاد والسير (٣٢)، باب صلح الحديبية. . . (٣٤)، الحديث (٩٠/ ١٧٨٣). و (قابلٍ): عامٍ آتٍ.
(٢) أخرجه عبد الرزاق في المصنَّف ٧/ ١٥٣، كتاب الطلاق، باب أي الأبوين أحق بالولد، الحديث (١٢٥٩٦)، وأخرجه أحمد في المسند ٢/ ١٨٢، وأخرجه أبو داود في السنن ٢/ ٧٠٧ - ٧٠٨، كتاب الطلاق (٧)، باب من أحق بالولد (٣٥)، الحديث (٢٢٧٦) واللفظ له، وأخرجه الحاكم في المستدرك ٢/ ٢٠٧، كتاب الطلاق، باب حضانة الولد. .، وقال: (صحيح الإسناد) ووافقه الذهبي.
(٣) أخرجه الشافعي في المسند ٢/ ٦٢ - ٦٣، كتاب الطلاق، الباب السابع في الحضانة، الحديث (٢٠٥)، واللفظ له، وأخرجه سعيد بن منصور في السنن ٢/ ١١٠، باب الغلام بين الأبوين. . .، الحديث (٢٢٧٥) واللفظ له، وأخرجه أحمد في المسند ٢/ ٢٤٦، وأخرجه الترمذي =