كتاب مصابيح السنة

١٤ - كتاب القصاص - [١ - باب] - ج: 2 - ص: 504

صلى اللَّهُ عليه وسلم فأخبرْتُهُ فقالَ: أَقَتَلْتَه (١) وقد شهِدَ أنْ لا إلهَ إلَّا اللَّه؟ فقلتُ: يا رسولَ اللَّهِ إنما فعلَ ذلكَ تَعوُّذًا قال: فهلَّا شَقَقْتَ عن قلبِهِ" (٢).

٢٥٩٠ - وروي عن جُنْدب البَجلي أنَّ رسولَ اللَّهِ صلى اللَّهُ عليه وسلم قال: "كيفَ تصنعُ بلا إلهَ إلَّا اللَّهُ إذا جاءَتْ يومَ القيامةِ" (٣) قالَهُ مِرارًا.

٢٥٩١ - وقال رسولُ اللَّهِ صلى اللَّهُ عليه وسلم: "مَن قتلَ معاهِدًا لم يَرِحْ رائحةَ الجنَّةِ وإنَّ ريحَها تُوجدُ مِن مَسيرةِ أربعينَ خريفًا" (٤).

٢٥٩٢ - وقال: "مَن تردَّى مِن جبلٍ فقتلَ نفسَه فهو في نارِ جهنمَ يَتَردَّى فيهِ خالِدًا مُخلَّدًا فِيها (٥) أبدًا، ومَن تَحَسَّى سُمًّا فقَتَلَ نفسَه فسُمُّه فيٍ يدهِ يتحسَّاهُ في نارِ جهنمَ خالِدًا مخلَّدًا فيها أبدًا، ومَن قتلَ بحديدَةٍ فحديدتُه في يدهِ يَجَأُ بها في بطنِهِ في نارِ جهنمَ خالِدًا مخلَّدًا [فيها] (٦) أبدًا" (٧).

---

(١) في مخطوطة برلين: (قتلته).
(٢) متفق عليه، أخرجه البخاري في الصحيح ١٢/ ١٩١ - ١٩٢، كتاب الديات (٨٧)، باب قول اللَّه تعالى: {وَمَنْ أَحْيَاهَا} [سورة المائدة (٥)، الآية (٣٢)]. . . (٢)، الحديث (٦٨٧٢)، وأخرجه مسلم في الصحيح ١/ ٩٦ - ٩٧، كتاب الإيمان (١)، باب تحريم قتل الكافر. . . (٤١)، الحديث (١٥٨ - ١٥٩/ ٩٦).
(٣) أخرجه مسلم في المصدر نفسه ١/ ٩٧ - ٩٨، الحديث (١٦٠/ ٩٧).
(٤) أخرجه من رواية عبد اللَّه بن عمرو رضي اللَّه عنهما، البخاري في الصحيح ٦/ ٢٦٩ - ٢٧٠، كتاب الجزية. . . (٥٨)، باب إثم من قتل معاهدًا. . . (٥)، الحديث (٣١٦٦).
(٥) العبارة في المطبوعة: (يتردّى فيها خالدًا مخلّدًا أبدًا) والتصويب من البخاري.
(٦) ليست في مخطوطة برلين. وأثبتناها من البخاري.
(٧) متفق عليه من رواية أبي هريرة رضي اللَّه عنه، أخرجه البخاري في الصحيح ١٠/ ٢٤٧، كتاب الطب (٧٦)، باب شرب السم. . . (٦٥)، الحديث (٥٧٧٨)، واللفظ له، وأخرجه مسلم في الصحيح ١/ ١٠٣ - ١٠٤، كتاب الإيمان (١)، باب غلظ تحريم قتل الإنسان. . . (٤٧)، الحديث (١٧٥/ ١٠٩)، قوله: "يَجَأُ" تحرَّف في المطبوعة إلى: "يَجْبَأُ" والصواب ما أثبتناه كما في صحيح البخاري، ومعناه يطعن.