للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٢٥٩٣ - وقال: "الذي يَخنقُ نفسَه يَخنقُها في النَّارِ، والذي يَطعنُها يَطعنُها في النَّارِ" (١).

٢٥٩٤ - عن جُندب بنِ عبدِ اللَّهِ أنّه قال، قالَ رسولُ اللَّهِ صلى اللَّهُ عليه وسلم: "كانَ فيمن كانَ قبلَكم رجلٌ به جُرْحٌ فجزِعَ، فأخذَ سكينًا فَحَزَّ بها يدَهُ فما رَقَأَ الدمُ حتَّى ماتَ، قال اللَّهُ تعالى: بادَرَني عبدِي بنفسِه فحرَّمت عليهِ الجنة" (٢).

٢٥٩٥ - عن جابر رضي اللَّهُ عنه: "أنَّ الطُّفيلَ بنَ عمروٍ الدَّوسيَّ لما هاجَرَ النبيُّ صلى اللَّهُ عليهِ وسلم إلى المدينةِ، هاجرَ إليه وهاجرَ معَهُ رجلٌ مِن قومِهِ فمَرِضَ فجزِعَ، فأخَذَ مشاقِصَ له فقطَعَ بها بَرَاجِمَهُ فشخبَتْ يداهُ حتَّى ماتَ، فرآهُ الطفيلُ بنُ عمروٍ رضي اللَّهُ عنه في منامِه وهيئتُه حَسَنةٌ، ورآهُ مغطَّيًا يدَيْهِ (٣) فقالَ له: ما صنعَ بكَ ربُّكَ؟ فقال: غفرَ لي بهجرَتي إلى نبيِّهِ صلى اللَّهُ عليه وسلم، فقالَ: ما لي أراكَ مُغَطِّيًا يديْكَ؟ قالَ، قيلَ لي: لن نُصلِحَ منكَ ما أَفْسَدْتَ، فقصَّها الطفيلُ على رسولِ اللَّهِ صلى اللَّهُ عليه وسلم، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلى اللَّهُ عليهِ وسلم: اللَّهمَّ وَليَدَيْهِ فاغفِرْ" (٤).


(١) أخرجه من رواية أبي هريرة رضي اللَّه عنه، البخاري في الصحيح ٣/ ٢٢٧، كتاب الجنائز (٢٣)، باب ما جاء في قاتل النفس (٨٣)، الحديث (١٣٦٥).
(٢) متفق عليه، أخرجه البخاري في الصحيح ٦/ ٤٩٦، كتاب أحاديث الأنبياء (٦٠)، باب ما ذكر عن بني إسرائيل (٥٠)، الحديث (٣٤٦٣) واللفظ له، وأخرجه مسلم في الصحيح ١/ ١٠٧، كتاب الإيمان (١)، باب غلظ تحريم قتل الإنسان. . . (٤٧)، الحديث (١٨١/ ١١٣).
(٣) تحرَّفت في المطبوعة إلى: (يده): والصواب ما أثبتناه كما في مخطوطة برلين وصحيح مسلم.
(٤) أخرجه مسلم في الصحيح ١/ ١٠٨ - ١٠٩، كتاب الإِيمان (١)، باب الدليل على أنَّ قاتِل نفسه. . . (٤٩)، الحديث (١٨٤/ ١١٦)، قوله "مَشَاقِص" بفتح الميم وكسر القاف، جمع مِشْقَص، وهو السكين وقيل نصل السهم، وقوله: "بَراجِمَهُ" بفتح الموحَّدة، وكسر الجيم جمع بُرجُمة بضم الباء والجيم، قال ابن منظور في لسان العرب ١٢/ ٤٦: (وهي رؤوس السُّلامَيَات من ظهر الكف، أذا قَبَضَ القابِضُ كفَّهُ. نشزت وارتفعت) قوله: "فَشَخَبَتْ" أي سالت.

<<  <  ج: ص:  >  >>